حجزوا في فنادق محترمة ووجدوا أنفسهم في مراقد بتونس

جزائريون يقعون ضحية نصب واحتيال وكالات السّفر

صونيا طبة

وقعت بعض العائلات الجزائرية ضحية نصب واحتيال من وكالات السياحة والأسفار بعد دفع مستحقات رحلتها السياحية إلى تونس على أساس الإقامة في فنادق محترمة ونظيفة، إلا أنّها بمجرد وصولهم إلى المكان وجدوا أنفسهم في مراقد ما خلف لديهم صدمة كبيرة لم يكونوا ينتظرونها.
اشتكى بعض الزبائن لـ “الشعب” من تحايل وكالات السياحة والأسفار التي تعاملوا معها، موضحين أنها أصرت على ضرورة دفع جميع مستحقات الحجز مسبقا كونها كانت مخططة للتلاعب والاحتيال على المواطنين، مضيفين أن تلك الوكالات تستعمل حملات دعائية وعروض مغرية لإقناع الزبائن بقضاء العطلة الصيفية في تونس التي تعد الوجهة الأولى للجزائريين.
وكان بعضهم يعتقد أن تكاليف السفر إلى تونس من إقامة وزيارة أماكن ترفيهية لن يتعدى الأموال التي تنفق في الجزائر، وهو ما جعلهم يقبلون بكثرة على وكالات السياحة، لاسيما وان إمكانيات البعض المادية لا تسمح بقضاء العطلة والسفر في أجمل المناطق بالجزائر، حيث فضلوا تونس رغم تدهور واقع السياحة بها مقارنة بسنوات سابقة بسبب التوتر الأمني.
وروت لنا “أمال - ب« التي ذهبت لقضاء العطلة السنوية رفقة أفراد عائلتها قائلة أنها لجأت إلى إحدى وكالات السياحة والأسفار بقسنطينة للقيام بالحجز كونها قدّمت عروضا استثنائية مغرية للزبائن الراغبين زيارة تونس، وهو ما جعلها لا تتردد في التعامل معها ودفع 40 ألف دج مقابل حجز غرفة في إحدى الفنادق المحترمة عن طريق هذه الوكالة، معتقدة أن هذه الوكالة ستكون وسيطا بينهم إدارة الفندق.
وفي ذات السياق، أضافت آمال أنها فضلت الذهاب إلى تونس رفقة أفراد عائلتها بسيارتهم الخاصة حتى يتسنى لهم التجول براحة في شوارع المدن التونسية، وبعد قضاء ساعات طويلة في الطريق وعبر المعابر البرية الحدودية بين البلدين وقع ما لم يكن في الحسبان، فقد وجدوا الفندق الذي من المفروض أنهم حجزوا فيه لمدة فاقت الأسبوع عبارة عن “مرقد” مختلط مع الغرباء ولا يتوفر على أدنى شروط النظافة، حيث اضطرت إلى كراء منزل آخر كلفها مبلغ مرتفع.
كما قرّرت عائلة من الجزائر العاصمة عاشت نفس الموقف، أن تعود إلى الوطن كونها علّقت آمالها في الفندق الذي قامت بحجزه عبر إحدى الوكالات السياحية مقابل قضاء عطلة 10 أيام بأحد فنادق المنطقة السياحية “ياسمين الحمامات” بتونس، حيث أوهمهم صاحب الوكالة أن الأمر يتعلق بفنادق تصنف من 3 و4 نجوم وزودتهم بصور ومعلومات عن الخدمات المقدمة لم تكن صحيحة.
وفي ظل التلاعبات التي تقوم بها بعض وكالات السياحة والأسفار في كل موسم اصطياف لاسيما إذا تعلق الأمر بوجهة تونس، من خلال استعمالها أسلوب لا يمت إلى أخلاق المهنة بصلة، ويعتبر نصبا واحتيالا على الزبائن بات من اللازم أن يقدم الذين وقعوا ضحية أكاذيب أصحاب الوكالات شكاوي لدى السلطات المعنية لكي تتخذ الإجراءات القانونية، وبالتالي وضح حد لهذه الظاهرة التي تتكرر كل مرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024