عدم استبعاد الجولة الخامسة من المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب

تنظيم الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي

جمال أوكيلي

توقع السيد خاطري ادّوه رئيس البرلمان الصحراي وخلال نزوله، أمس، ضيفا على فوروم” الشعب” استئناف الجولة الخامسة من المفاوضات الثنائية بين جبهة البوليساريو والمغرب، ريثما يتم توفير الترتيبات اللازمة، التي تسمح فعلا بتحديد هذا الموعد على ضوء اسناد هذه المهمة إلى المبعوث الأممي الجديد كوهلر، الذي أنهى بدوره كل الاتصالات في هذا الشأن على مستوى مجلس الأمن.
يأمل هذا المسؤول الأممي أن يحظى هذا المسعى السياسي بمساندة كل الأطراف المعنية بالملف، وهذا من خلال تقديم التسهيلات المطلوبة في هذا الشأن بالانتقال إلى مرحلة عملية من ناحية ماورد في قرار مجلس الأمن الأخير باعتباره المرجعية في الالتزام الصارم بمضمونه.
وجدد خطري التأكيد، بأن جوهر هذه المفاوضات المرتقبة لايخرج عن نطاق تنظيم الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي علما أن وقف إطلاق النار تم بناء على تعهد مغربي بهذا الالتزام غير أنه نكث هذا العهد، وانساق وراء سياسة الهروب إلى الأمام والقفز على الحقائق باعتماد مقاربات وتصورات أظهرت محدوديتها في أي مبادرة ترمي إلى التسوية، كالحكم الذاتي الوهمي والجهوية الفاشلة ومحاولته اليائسة فرض مايعرف بالاستفتاء، التأكيد الذي يريد من خلاله أخذ الصحراء الغربية على طبق من ذهب، وتزييف قوائم الساكنة في الإقليم الصحراوي بإدخال أشخاص غرباء لاعلاقة لهم بالمكان وهكذا وهروبا من كشف هذه الألاعيب رفض إشراف شيوخ القبائل الصحراويين على التأكد من هوية المدرجين في القوائم.
بعد أن تبين فيما بعد بأنهم مغاربة الأصول قدموا من عديد المناطق في ذلك البلد، في إطار مايعرف بمسيرة العار والدمار في ١٩٧٥ ، لاحتلال الصحراء باسم الإعمار كل هذه التراكمات السياسية والمادية ماتزال آثارها قائمة إلى غاية يومنا هذا وليس هناك مايؤثر على تلك المرحلة الميؤوس منها ماعدا إعادة اجترار تجارب مخيبة واستنساخ التعطيل منذ المسيرة السوداء.
وعليه، فإن الشغل الشاغل للمبعوث الأممي الجديد هو تظافر جهود الجميع والحصول على مساعدة كل المعنيين قصد بعث هذه المفاوضات، في وقتها المناسب حتى يتم تفادي ماكان يعاني منه كريستوفر روس من قبل البعض من أعضاء مجلس الأمن الذين كلفوه بمهمة تسوية هذا النزاع لكن لم يدعموه في عمله، مما أدى به إلى التخلي عن هذا النشاط وإحلال محله شخصية أخرى ستتولى الإشراف على هذا الملف.
وحاليا، فإن المطلوب من كوهلر هو الشروع في تحريك هذه القضية وفق أسس ثابتة وقواعد واضحة أقرتها الأمم المتحدة في لوائحها، الداعية دائما إلى إجراء المفاوضات بين الطرفين المتنازعين المغرب وجبهة البوليساريو مما يؤدي حتما إلى تنظيم الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي المكافح وهذا هو الجوهر في كل هذه المسألة لتفادي كل تلك التصرفات المعرقلة الصادرة عن المغرب وعدم ترك له الفرصة مرة أخرى في إهانة المبعوثين الأمميين، والموظفين السامين لهذا التنظيم الدولي بإطلاق عليهم وصف “ شخصيات غير مرغوب فيها” هذا هو التحدي خلال الأشهر القادمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024