شهدت، أمس، كل أحياء باب الزوار عملية تنظيف شاملة دامت لعدة ساعات، من خلال حملة قام بتنظيمها أمن المقاطعة الإدارية للدار البيضاء بالتنسيق مع بلدية باب الزوار وبمشاركة المواطنين خاصة الشباب الذين حظروا بقوة في هذا الموعد بعدما تعودوا على مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة والذي جاء هذه المرة تحت شعار «معا من أجل بيئة نظيفة».
انطلقت العملية منذ الصباح الباكر بمشاركة عناصر الشرطة وعمال البلدية إضافة إلى المواطنين القاطنين بباب الزوار خاصة عنصر الشباب الذين شاركوا في هذا الموعد بقوة ما يدل على أن الحملات التحسيسية السابقة كانت ناجحة بما أن هذه العملية أصبحت تقليدا في كل المواسم والمناسبات للحفاظ على البيئة لضمان راحة السكان في نفس الوقت لترسيخ ثقافة رمي النفايات في الأماكن المخصصة لها حتى نتفادى التلوث الذي أصبح يهدد الجميع.
أكدت سلمى سعودي رئيسة خلية الإصغاء والاتصال بأمن المقاطعة الإدارية للدار البيضاء في تصريح لجريدة «الشعب»، «قمنا بتنظيم حملة تطهير واسعة شملت كل أحياء باب الزوار دون استثناء وكان ذلك بالتنسيق مع بلدية باب الزوار بمشاركة عدد كبير من المواطنين خاصة الشباب منهم وهذه نقطة مشجعة ومهمة في نفس الوقت لأن هذه الشريحة تعد أساس المجتمع ومن المفرح أن تساهم في مثل هذه المناسبات للحفاظ على بيئة نظيفة من دون تلوث».
أوضحت الملازم الأول في ختام العملية في حدود الساعة 15:00 زوالا أنه تم نصب خيمة واسعة في ساحة رابية طاهر بالنظر إلى موقعها المناسب حتى نتمكن من جلب أكبر عدد من المواطنين، لمشاهدة العروض التي تتضمن مهام شرطة العمران والبيئة والأعمال وكل الأمور المتعلقة بهذا الجانب من صور وإرشادات من طرف مختصين تدخل في إطار التنشيط الجواري لعمل الشرطة حتى تكون قريبة من المواطن وكل ذلك تحت شعار» معا من أجل بيئة نظيفة «، لأن عمل الشرطة يكتمل بمشاركة وتفاعل المواطن.
في نفس السياق أشارت سعودي إلى القيام خلال موسم الاصطياف بتنشيط عدة حملات تحسيسية تضمن كل الأمور التي تمس المواطن لتوعيته للحفاظ على شواطئ نظيفة على غرار برج الكيفان، عين طاية، البرج البحري، وعدة أماكن عمومية لتفادي رمي النفايات والأوساخ، واصطحاب الحيوانات، ركن السيارات بعيدا عن تواجد الناس، وكل ذلك لقي تجاوبا كبيرا من طرف الجميع خاصة الشباب مثلما سبق لي القول وهذا الأمر جد إيجابي يعني أننا وصلنا إلى هدفنا الذي يدخل في إطار العمل للحفاظ على البيئة والمحيط لأننا جزء منه».