الجسم السليم في العقل السليم

الرياضة أهم وسيلة للتكفل بالمدمنين

نبيلة بوقرين

اعتبر أستاذ العلوم الاجتماعية محمد زيدان الرياضة أداة مهمة من أجل القضاء على شبح المخدرات في مجتمعنا. كان ذلك خلال نزوله ضيفا على جريدة «الشعب»، بعد النتائج الإيجابية التي توصلوا إليها في السابق «أستاذ التربية البدنية يقوم بتفتيش التلاميذ قبل بداية حصة الرياضة والذي يجد عنده الحلويات، اللبان وغيرها من الأمور المشابهة لها يأخذها منه ويحرمه من مشاركة زملائه في اللعب سواء مباراة في كرة القدم أو كرة السلة وغيرها من الأنشطة الأخرى معاقبة له حتى يشتري تلك الأشياء التي تحتوي على أمور مهلوسة ومخدرات تضر بمستقبله».
تطرق  من منبر ضيف «الشعب» إلى الحلول التي توصلوا إليها رفقة النوادي والجمعيات «المروجين للمخدرات يستعملون الحلويات وغيرها من الأمور التي يشتريها الأطفال من خلال وضع نسب معينة بها بإمكانها أن تؤذي التلاميذ لأنهم صغار في السن ولا يعرفون ما ينتظرهم ولهذا نحن دائما نسهر على سلامتهم من خلال مراقبة المحفظات، وضعنا كمرات خفية أمام مداخل المراحيض لكي نسهل العملية على المراقبين والأساتذة، بما أن ذلك غير كاف لأن الخطر موجود خارج المؤسسات التربوية اضطررنا إلى اللجوء لطريقة أخرى تتمثل في الاعتماد على تحليل الدم حتى نعرف إذا كان الطفل يتعاطى هذا السم القاتل».
أضاف «الرياضة الجوارية لها دور كبير في تجسيد هذه العملية على أرض الواقع من خلال التعامل مع الجمعيات والنوادي الرياضية بهدف تطوير ممارسة الرياضة في الأحياء لأنها النواة لاكتشاف الآفة بداية من الـ 7 سنوات فما فوق من خلال طلب التحاليل من الآباء ورغم المعارضة التي نجدها في البداية بسبب رفض الأولياء هذا الإجراء إلا أنه عندما يكتشفون أن أبناءهم يتعاون هذه المواد الممنوعة والخطيرة يضطرون لعلاجهم لأنه لا بدليل أمامهم وبعدها نسمح لهم بالانضمام لمختلف الفرق لممارسة الاختصاص الذي يرغبن فيه سواء كرة القدم، كرة السلة ، كرة اليد».
في هذا الإطار قال زيدان «تمكنا من اكتشاف أثر من 160 حالة وكل ذلك ناتج عن تعاملنا مع مختص في مجال الصحة والتنسيق الموجود بين كل الفاعلين من أساتذة في التربية البدنية، جمعيات، نوادي رياضية، ولا يخفى على الجميع أن العملية تكون سرية عند اكتشاف الحالة ولا نصرح بها حتى يشفى الطفل من هذا المرض الذي يهدد مجتمعنا، الحمد لله النتائج إيجابية وتمكنا من إجبار الأولياء على متابعة أبنائهم عن طريق الرياضة التي تعد أداة حتى نحارب المخدرات».
من جهته رئيس جمعية التحسيس والوقاية البيئة حسن بوشاقور ركز على ضرورة تكاثف كل الجهود من أجل الوصول إلى نتيجة إيجابية مستقبلا «يجب يكون عمل جماعي والرياضة جانب مهم للقضاء على آفة تعاطي المخدرات في مجتمعنا من خلال إسهام كل الفاعلين في هذا القطاع من مدربين، قدماء الرياضيين في مختلف الاختصاصات، رؤساء الجمعيات الرياضية حتى نصل إلى حل مشترك وفعال».
أضاف ذات المتحدث قائلا «البداية تكون دائما من الأسرة التي يجب أن تحث أبنائها على ممارسة الرياضة على مستوى الأحياء والقاعات القريبة وصولا إلى الفرق الوطنية  لأنها تلعب دور كبير في استقطاب الأطفال وتطوير ثقافة استغلال طاقاتهم في الأمور الإيجابية، من خلال إشراك المختصين في هذا البرنامج الذي بدأنا في تجسيده على أرض الواقع الذي يعرف مشاركة ورؤساء جمعيات ونوادي، إضافة إلى رؤساء سابقين في النوادي الرياضية وهناك دورات تكوينية لأن الحي هو منشأ الطفل ويجب أن نحثه على ممارسة الرياضة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024