سياسة الاستئصال لا تحل مشاكل الجزائريين ولا تضمن مستقبل أبنائهم
قال أستاذ التاريخ ومندوب أبناء الشهداء بدائرة عين الترك بوهران مغني فاضل، إنّ المصالحة الوطنية برنامج عمل على المدى الطويل، لكن أشار إلى أن هذا المسعى «تواجهه تحديات كبيرة، حددها في خمسة نقاط أساسية». حيث دعا مغني مختف مؤسسات الدولة إلى تحرير المجتمع من قيود العنف بكل أشكاله ومحاربة التطرف الديني والسياسي وتعزيز النظام الديمقراطي ووحدة الأمة والالتفاف حول مكوناتها الثلاثة الأمازيعية والعربية والإسلام.
مطلوب منا كما قال أن «نخلق سلوكا جديدا، أساسه التسامح والحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر وأن نتوب توبة نصوحة لا نعود بعدها إلى أي معصية».
ثمّ تابع: الشعب الجزائري واجه مأساة وطنية حقيقية وبفضل إيمانه وتمسكه الثابت بوحدته قرّر بكل سيادة الالتفاف حول سياسة السلم والمصالحة الوطنية.
في ساق متصل، أشار إلى التدابير القانونية الأخرى، ابتداء من قانون الرحمة مرورا بقانون الوئام المدني وصولا إلى ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.
وختم بالقول: «لقد كان من الضروري الارتقاء بالوئام المدني إلى مصالحة وطنية من أجل طي هذا الملف نهائيا، لأنّ سياسة الاستئصال لا تحل مشاكل الجزائريين ولا تضمن مستقبل أبنائها».