عادت افتتاحية مجلة “الجيش” في عددها لهذا الشهر، إلى المهام النبيلة التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي إلى جانب مهامه الدستورية. في هذا الصدد، ذكرت المجلة بأحد أكبر منجزات هذه المؤسسة والمتمثلة في تنظيف الأراضي الجزائرية من الألغام المضادة للأفراد.
على صعيد آخر، وفي إطار تدمير الألغام المضادة للأفراد دائما، أكدت مجلة “الجيش” على التزامات الجزائر الدولية في إطار مسار القضاء على مخزونها من الألغام المضادة للأفراد، حيث جاء أنه في هذا الصدد أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على عملية الإتلاف العلني لهذه الآلات القاتلة يوم 18 سبتمبر الماضي ولم يكن اختيار هذا التاريخ من باب الصدفة ولكن لما يحمله من رمزية بتزامنه والذكرى العشرين لتوقيع الجزائر على اتفاقية “أوتاوا”.
التكويـن... أكـــبر الرهانـــات
الافتتاحية ركزت كذلك على عامل محوري يمكّن الجيش الوطني من الاستمرار في أداء مختلف مهامه باحترافية وتميز، من خلال الحصول وبشكل مستمر على مورد بشري مؤهل وملتزم من خلال إنشاء مدارس أشبال الأمة بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي أصبحت بحق خزانا حقيقيا لهذا الكنز البشري. في هذا الصدد، ذكرت “الجيش” بالخطط والبرامج التي وضعتها القيادة العليا للجيش من أجل تكوين نوعي للكادر البشري.
مجلة “الجيش” تطرقت في عددها إلى اجتماع مجلس الوزراء الأخير وعادت إلى أهم القرارات المنبثقة عن هذا الاجتماع الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، سيما ما تعلق بالمضي قدما في تنويع الاقتصاد الوطني لمواجهة تقلبات أسواق النفط.
الجزائر تفي بالتزاماتها الدولية في مجال تدمير الألغام
التخلص من آخر مخزون للألغام المضادة للأفراد، تطبيقا لبنود اتفاقية أوتاوا، عادت “الجيش” إلى عملية التفجير العلني لهذا المخزون بإشراف الفريق أحمد ڤايد صالح، في صورة يظهر فيها وهو يضغط على زر التفجير بحضور ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وممثلي مختلف الهيئات الدولية وكذا وسائل الإعلام وهي الصورة التي برزت في صدر الصفحة الأولى من غلاف هذا العدد، إلى جانبها عنوان بالبنط العريض “مهمة إنسانية نبيلة”.
عن هذا الموضوع ذكّرت المجلة بالندوة الصحفية التي عقدها مدير الإيصال والإعلام والتوجيه اللواء بوعلام مادي على هامش عملية تفجير المخزون المتبقي من الألغام.
المجلة تطرقت بإسهاب للنشاطات المكثفة للفريق أحمد ڤايد صالح والزيارات التي قادته إلى مختلف النواحي العسكرية للإشراف على مختلف التمارين والتدريبات.
البعدان العربي والإفريقي ضمن أولويات الجزائر
القارة الإفريقية كانت هي كذلك حاضرة بقوة في عدد أكتوبر من مجلة “الجيش”، التي أفردت ملفا كاملا لخارطة الطريق الإفريقية ضمن أجندة 2063 التي تعلق عليها الشعوب الإفريقية آمالا كبيرة للنهوض بالقارة السمراء وعادت المجلة في هذا الصدد، إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر في إنجاز هذه الأجندة.
البعد العربي لم يغب كذلك عن العدد، حيث أفردت له المجلة ملفا كاملا تطرقت فيه إلى مشاركة الجيش الجزائري في الحروب العربية – الإسرائيلية وفي مختلف الجبهات القتالية مع العدو وجاء في هذا الملف الكثير من التفاصيل عن مشاركة جيشنا في كل الحروب ضد الكيان الصهيوني.
التاريخ كان حاضرا كذلك في العدد، حيث خصصت المجلة صفحتين كاملتين لذكرى أليمة ومفصلية في مسار نضال الشعب الجزائري وهي ذكرى مجازر 17 أكتوبر 1961.
اللافت في هذا العدد، الصفحة الأخيرة من الغلاف الخارجي للمجلة التي جاءت تحت شعار يحمل رمزيات ودلالات عميقة مكتوب بألوان الراية الوطنية وهو (جيش - أمة تواصل وانفتاح) مشفوع بصور عن الاحتكاك بين الجيش والمواطنين في مختلف الفعاليات والتظاهرات والصورة تغني عن كل تعليق.
أمين بلعمري