استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، الوزير الأول الروسي، دميتري مدفيديف الذي قام بزيارة رسمية دامت يومين إلى الجزائر.
وقد جرى الاستقبال بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى، ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل.
تشكل هذه الزيارة، التي تأتي عقب انعقاد الدورة الثامنة للجنة التعاون المشتركة في سبتمبر المنصرم، فرصة للبلدين لتعميق وتعزيز حوارهما الاستراتيجي وتعاونهما المتعدد الأشكال القائم على إعلان الشراكة الموقع بموسكو في أفريل 2001 بإشراف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
مدفيديف: العلاقات الجزائرية الروسية تتطور بشكل «واعد»
صرح رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، أن العلاقات بين الجزائر و روسيا تتطور بشكل «واعد»، مبرزا تطابق وجهات النظر بين البلدين حول العديد من القضايا الدولية. وأوضح ميدفيديف عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، قائلا «لقد لاحظنا أن العلاقات بين الجزائر وروسيا تتطور بشكل معتبر». وأشار رئيس الوزراء الروسي أنه كانت له محادثات «مثمرة» مع المسؤولين الجزائريين أفضت إلى «مقاربات جديدة» في المجال الاقتصادي وإلى استثمارات جديدة في عدة ميادين تهم البلدين لاسيما في قطاعات الطاقة والتكنولوجيات الحديثة وفي مجالات أخرى للتعاون حيث قال «لدينا بالفعل طاقات هائلة سنطورها معا». وأبرز ميدفيديف الذي صرح أنه أبلغ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحيات الرئيس بوتين «التطور المستمر» للعلاقات الجزائرية الروسية، مذكرا بـ «الأسس المتينة» التي تقوم عليها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما أوضح ميدفيديف أنه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى القضايا الدولية لاسيما مكافحة الإرهاب وضرورة إيجاد حلول لمختلف النزاعات في العالم. وأبرز رئيس الوزراء الروسي تطابقا في المواقف الجزائرية والروسية، مؤكدا أن «وزارتي الخارجية للبلدين تبقيان على اتصال من أجل تنسيق الجهود من منطلق احترام القانون الدولي»، معبرا عن شكره للرئيس بوتفليقة و للوزير الأول أحمد أويحيى على نجاح هذه الزيارة.