أشرف على حفل انتهاء حفر نفق القنطاس، زعلان:

مشاريع السكة الحديدية مدرسة تطبيقية للمهندسين الجزائريين

اعتبر وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، أمس، بالحسينية (عين الدفلى)، إنجاز مشاريع السكة الحديدية بمثابة “مدرسة تطبيقية” بالنسبة للمهندسين والتقنيين الجزائريين، الذين يكتسبون من خلالها خبرة كبيرة باحتكاكهم مع نظرائهم الأجانب.
أوضح زعلان، الذي أشرف على حفل انتهاء حفر نفق القنطاس، المندرج في إطار مشروع ازدواجية السكة الحديدية مع تصحيح المسار بين محطات العفرون- البليدة وخميس مليانة- عين الدفلى على مسافة طولية تقدر بـ55 كلم، وتقاطع هذين الجزءين أنه “بالنسبة لمهندسينا وتقنيينا ليس هناك أفضل من التطبيق على الميدان لترسيخ معارفهم واكتساب خبرة بفضل احتكاكهم الدائم مع نظرائهم الأجانب”.
وأشاد الوزير في هذا الإطار، بأشغال إنجاز النفق التابع للسكة الحديدية لبوغزول (المدية) والرابط بين الجلفة والأغواط وأشغال ترامواي مستغانم، بالإضافة إلى أشغال توسيع ميترو عين النعجة (الجزائر العاصمة) وقسنطينة (الطريق المؤدية لعلي منجلي)، لاسيما وأنها أنجزت من طرف جزائريين، مؤكدا أن هذه الديناميكية تدل “على التحكم في التكنولوجيات الأكثر دقة”.
وقال في هذا الصدد، إنه “في الماضي كنّا نبني السكنات فقط واليوم أصبحنا ننجز الأنفاق الكبيرة، مثلما هو الشأن بالنسبة للنفق الذي نتواجد فيه، بالإضافة إلى أنظمة الإشارة والإرسال”، مشيرا إلى أن هذه المنشأة الفنية تخضع للمعايير الأمنية العصرية.
ولفت إلى أن الفضل في إطلاق أشغال ازدواجية السكة الحديدية العفرون- خميس مليانة، يعود إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي استعان بالخزينة العمومية لتمويله.
لدى تطرقه إلى المشاريع الجاري إنجازها في مجال السكة الحديدية، حيّا زعلان التقنيين الجزائريين لنجاحهم في مواجهة العقبات (خصوصا المتعلقة بالطبيعة الوعرة للأرضية) التي كانت تقف أمام تجسيده، داعيا مؤسسات الإنجاز لمضاعفة جهودها، مع المحافظة على الجانب النوعي للمشاريع.
لدى وقوفه على نفق القنطاس وهو نفق يضم أنبوبين (الأول جنوبي بـ7346م والثاني شمالي بـ7335م)، أشار الوزير إلى أن هذه المنشأة الأطول في إفريقيا، ستعد منشأة فنية هامة لدى استلامها وستسمح برفع سرعة القطارات من 160 إلى 220 كلم على مجموع الخط الشمالي الممتد من الحدود الشرقية إلى الغربية للبلاد على مسافة 1200 كلم.
وذكر أن استلام المشروع، سيكون له عدة إيجابيات أهمها، التخفيض من مدة رحلة الجزائر العاصمة- وهران من أربع ساعات ونصف إلى ساعتين ونصف، مع العبور في خط مؤمَّن كليا بظروف استغلال أفضل ونقل بالسكة الحديدية أكثر نوعية، بالإضافة إلى الحد من اكتظاظ حركة المرور.
ونوه من جهة أخرى، إلى أن الخط الحالي لهذه السكة (بخط واحد غير مزدوج بين العفرون وخميس مليانة) يتسبب في معاناة المسافرين، حيث يتوقف القطار المتجه نحو وهران نزول الركاب بالعاصمة على مستوى إحدى المحطات الموجودة على المسار مما ينجر عنه تضييع وقت المسافرين.
وحضر حفل انتهاء أشغال حفر نفق القنطاس وتقاطع الجزءين، كل من واليي عين الدفلى والبليدة بن يوسف عزيز ومصطفى العياضي على التوالي، والمدير العام للوكالة الوطنية لدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024