رافع عمارة بن يونس من أجل توسيع صلاحيات المنتخبين وفصل صلاحيات الإدارة ورفع سيطرتها على قرارات المنتخبين، مؤكدا في خطابه لأنصار الحركة الشعبية بمعسكر على أهمية الانتخابات المحلية، كون المجالس البلدية هي التي تسير الشؤون والانشغالات اليومية للمواطن والطريق الأمثل نحو تحقيق ديمقراطية هادئة. موضحا أن الصندوق هو الحل الفاصل ولا بديل عن الشرعية الديمقراطية لتجنب أخطاء العشرية السوداء. كما قدم بن يونس رؤية الحركة الشعبية الجزائرية لتوجه الحكومة نحو التمويل التقليدي - ردا على منتقدي القرار - أنه قد لا يكون حلا ناجعا لكنه الحل الوحيد للخروج من الأزمة في الظرف الحالي، موضحا أن الجزائر فقدت بفعل انهيار أسعار البترول نحو 60٪ من مداخيلها زيادة على اعتمادها على سياسة اجتماعية تستهلك الكثير من الدعم، الأمر الذي خلف عجزا في ميزانية الدولة ويستدعي حلولا مستعجلة وإصلاحات عميقة أهمها أن تخرج الجزائر من النظام الاقتصادي الاشتراكي وتنفتح على اقتصاد السوق مع مراعاة العدالة الاجتماعية بحسب عمارة بن يونس، أما على صعيد الحملة الانتخابية، أكد رئيس الحركة الشعبية أن الأحزاب التي تشتكي من التزوير في كل موعد انتخابي هي في الأصل أحزاب «فاشلة» ولا تملك العدد الكافي من المناضلين لتغطية كافة مكاتب التصويت، وأنه مهما كانت الاختلافات بين التشكيلات السياسية في الجزائر يبقى هدفها الوحيد الحفاظ على استقرار الجزائر من المؤامرات التي تسببت في تفكيك كيان عدة دول شقيقة.