مدير غرفة الصناعة التقليدية بسعيدة ميلود طاهر جبار لـ«الشعب»

تكوين أكبر عدد من الحرفيين وإيجاد فضــاءات لتســـويق منتـوجهم هدفنا

حاوره: جلطي علي

عرفت دار الصناعة التقليدية بولاية سعيدة، نشاطات مكثفة بمناسبة اليوم الوطني للحرف المصادف للتاسع من شهر نوفمبر من كل سنة، وقد أبرز مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف ميلود طاهر جبار لـ»الشعب» أن هناك برنامجا كبيرا وثريا مع جميع غرف الصناعات التقليدية والحرف خاصة التي تمثل الجنوب الغربي وهناك مجموعات من التكوينات منها التظاهرة الترقوية وهي مجموعة من المعارض سواء كانت محلية أو جهوية أو وطنية، فالمعارض هي فرص إن صح التعبير للترويج لمنتوجات الصناعات التقليدية وتسويقها.
- الشعب: هناك فتح فضاءات للتسويق أمام الحرفي حتى يكون لديه اتصال مباشر مع الجمهور والمستهلك أليس كذلك؟
 ميلود الطاهر جبار: هو برنامج تعاون ويشمل مجموعة من التظاهرات الترقوية وهي الصناعة التقليدية هي أماكن لبيع المنتوجات الصناعة التقليدية، والحرفي دائما يشتكي من مشكل التسويق لأن الدولة وفرت المعارض كأماكن لترويج الصناعات التقليدية أو بيعها، كذلك هناك تظاهرات داخل الولاية وأخرى خارجها وعلى سبيل المثال اليوم الوطني للحرفي لأن الغرف كلها نظمت تظاهرات ترقوية لجميع الحرفيين في سعيدة وهناك تظاهرات محلية في بعض الولايات جهوية أو وطنية.
ويوجد بعض الحرفيين شاركوا معنا وهناك مجموعات أخرى تشارك في أماكن أخرى في تموشنت ومعسكر وحتى أدرار وغيرها، وهذا الاختيار للحرفي ويرتكز على الخبرة التي يتحلى بها مثل حرفي مختص في صناعة السروج للأحصنة وغيرها من النشاطات الأخرى، حيث ينتقل أكثر من 10 مرات في السنة إلى وجهات مختلفة من ربوع الوطن لعرض إنتاجه المتميز خاصة الصناعة المتقنة من الحلفاء، وهناك تظاهرة على مستوى الوطن يتم فيها تكريم الأكبر سنا من طرف الوزارة بمناسبة يوم 9 نوفمبر رغم أن هناك نشاطات مميزة منذ الفترة الاستعمارية تكونت منه أجيال كثيرة وبقيت هذه الثروة سائدة ومحافظة عليها.
وهناك التكوين وعملية الرسكلة للحرفيين حسب إحصائيات 2016، أحصينا 13 دورة تكوينية في جميع النشاطات للصناعة التقليدية لجميع الحرفيين.

- إلى أي مدى استطاع الحرفي الحفاظ على الموروث الثقافي والتقليدي لمنطقته وعرف به في الأسواق الدولية؟
 هناك مجموعة من الحرف تنتج صناعة النحاس وصناعة السروج وصناعة النسيج فالدولة وضعت إستراتيجية للرفع من النشاطات الآيلة للزوال والمحافظة عليها، حيث كان الصندوق الوطني لدعم نشاطات الصناعات التقليدية يدعم المعارض والمسابقات والدورات التكوينية والاستفادة من العتاد مما جعل من صناعة النحاس تعرف تطورا مستمرا، وهناك بطبيعة الحال مشاركة دولية فعالة في القرية العالمية للسنة الماضية في أبو ظبي ـ دبي، ساهمت في التعريف بالمنتوج الجزائري وإيجاد مكانة له بين الدول.

- وما تبقى من جهود تنمية هذه النشاطات؟
 حين تأكدنا من مصادر التموين وضعنا برنامجا ترقويا يدخل في إطار تعاون بين الجنوب والجنوب الغربي للمحافظة على هذه النشاطات التي نقوم بها، كما سطرنا برنامجا مشتركا فيه مجموعة من التظاهرات الثقافية ودورات تكوينية، وعلى مستوى دار الصناعة التقليدية قمنا بـ12 تظاهرة ترقوية بدون دعم مالي حتى نظهر أن المجهودات متواصلة رغم غياب الموارد المالية فكل ولاية على المستوى الوطني لها تظاهرة ترقوية، فعلى مستوى دار الصناعة فضاء لبيع جميع منتوجات الصناعات التقليدية سواء محلية أو من ولايات أخرى فالمعرض خلق روح الاحتكاك أو روح المنافسة حتى يكون نشاط الحرفي في القمة.

- ما هي شروط المنتوجات في المعارض الترقوية التي تقومون بتنظيمها؟
 يجب أن تكون للمنتوج قيمة وبعض المعايير التي تتلاءم مع الصحة وكل التظاهرات الوطنية وحتى الدولية فهناك لجنة لمراقبة المنتوج المحلي أو المستورد ولذلك هناك ترويج في فضاءات ويجب أن يكون المنتوج محليا 100 %.

- ما هي حصة التي تتميز بها ولاية سعيدة بالإضافة إلى عدد الحرفيين؟
 الأكثرية يمارسون الخياطة أو الحلويات وتعدادهم مرتفع جدا فهو الميدان الأول للصناعة التقليدية والفنية وأكثرها الخياطة التقليدية.

- هل هناك أهداف للوصول إلى ما تصبون إليه في قطاع الصناعة الحرفية؟
 الهدف الذي نريد الوصول إليه هو خلق حلقات في ولاية سعيدة لبيع المنتوجات الصناعية أما الهدف الثاني فهو التكوين لأكبر عدد من الحرفيين فهناك التكوين في التسيير والنشاط التي هي الرسكلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19443

العدد 19443

السبت 13 أفريل 2024