تباحث وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، في لقاء جمعه مع نظيره الكاميروني، إدغارد آلان ميبي نغوو، أمس الأحد، بالجزائر، سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين في قطاع النقل والأشغال العمومية. وقد شهد هذا اللقاء حضور مسؤولي وإطارات من وزارتي النقل والأشغال العمومية من كلا البلدين، إلى جانب المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية وسفير الكاميرون بالجزائر كلود جوزيف مبافو.
المناسبة كانت فرصة للوزيرين للتطرق إلى علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين التي وصفت بـ «الجيدة»، مشيرين إلى ضرورة تبادل الخبرات في مجال النقل، خصوصا النقل البحري والجوي، فضلا عن التكوين.
وأوضح زعلان، أن الجزائر والكاميرون تجمعهما «علاقات سياسية على مستوى عال»، مضيفا أن هذا اللقاء هو بمثابة فرصة لتعزيز هذا التعاون من أجل جعله «أكثر مردودية»، خصوصا في مجالات ذات المصلحة المشتركة في قطاعي النقل والأشغال العمومية. وأكد زعلان أن الجزائر واعية بالرهان الذي يطرحه قطاع النقل لتحقيق التطور في المجال الاقتصادي والاجتماعي، لذلك تبذل، ومنذ سنوات، مجهودات كبيرة لتطوير وعصرنة قطاعات النقل البري والجوي والبحري والنقل بالسكك الحديدية، فضلا عن إيلائها الجانب التكويني أهمية خاصة. وبحسب الوزير، فإن هذه الجهود مكنت الجزائر من اكتساب «خبرة وتجربة قوية» ترغب في تقاسمها مع الشريك الكاميروني. ليضيف، أن زيارة البعثة الكاميرونية إلى الجزائر العاصمة، ستتوج بالتوقيع على اتفاقية بين البلدين في مجال قطاع النقل وتخص جوانب، مثل التكوين وإنجاز المعاينات وتبادل الخبرات بين مؤسسات البلدين، ما سيسمح بإضفاء ديناميكية جديدة ودفع إضافي للعلاقات الاقتصادية الثنائية التي يأمل في أن تصل إلى مستوى العلاقات السياسية الثنائية.
من جهته، حيّا السيد ميبي نغوو العلاقات التاريخية «المتينة» التي تربط البلدين، مضيفا «أن الزيارة التي تقوده إلى الجزائر على رأس وفد هام من إطارات وزارته، تنم عن الإرادة السياسية لرئيسي البلدين لتطوير أواصر التعاون المشترك وتمتين علاقات الصداقة بين البلدين».
من جهة أخرى، قال الوزير الكاميروني إن بلاده تفتقر للموارد البشرية المؤهلة الكافية، خصوصا في الميادين التقنية، مؤكدا أن الشباب الكاميروني استفاد، منذ سنوات، من منح دراسية منحتها الجزائر. في هذا السياق، صرح السيد ميبي نغوو، أن 730 طالب كاميروني استفادوا من منح التكوين في الجزائر وذلك منذ سنة 1965 إلى غاية الآن؛ طلبة يتم تكوينهم في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي مثل المحروقات والبيطرة والأرصاد الجوية (20 مستفيدا) والأشغال العمومية والإدارة والفندقة وكذلك التكوين في مختلف الأكاديميات العسكرية.
وأوضح الوزير الكاميروني، أن زيارته إلى الجزائر والتي ستدوم يومين، ستكون فرصة لتحديد مجالات التعاون والشراكة بين البلدين، سيّما في قطاع النقل الجوي والبحري.
وقد قدم المدير العام للنقل بوزارة الأشغال العمومية والنقل السيد مراد خوخي، عرضا حول التجربة الجزائرية في مجال تطوير قطاعات النقل الجوي والبحري والنقل عبر السكك الحديدية، ضمنه حوصلة عامة حول الإنجازات المحققة في قطاع المنشآت القاعدية مع إبرازه الأهداف المسطرة للقطاع على الأمدين المتوسط والبعيد. وأشار ذات المسؤول، أنه وانطلاقا من الأهمية التي توليها الحكومة لقطاع النقل، فقد تم تخصيص غلاف مالي قدره 53 مليار دولار لتمويل مشاريع القطاع وذلك في إطار المخطط الخماسي 2015-2019.
