عشية انعقاد منتدى الأعمال الجزائري - الإيفواري

اتفاقات تعاون وشراكة لرفع المبادلات التجارية

سعاد بوعبوش

تم، أمس، توقيع برتوكول اتفاق للتعاون بين غرفة التجارة والصناعة الجزائرية ومنتدى المؤسسات الإيفواري، وكذا اتفاق شراكة بين مؤسسة جزائرية وحدة صناعة الآلات الزراعية والأشغال العمومية و نظيرتها الايفوارية «تكنوبول هولدينغ».
جاء توقيع الاتفاقين على هامش الندوة الصحفية المنعقدة بمقر غرفة التجارة والصناعة عشية انعقاد منتدى الأعمال الجزائري - الإيفواري، والذي يندرج في إطار تطوير التبادلات التجاري بين البلدين الذي يبقى محتشما، ولم تتجاوز 7 مليون دولار خلال السنة الجارية وأغلبها تنحصر في واردات الجزائر لبعض المنتجات على غرار الكاكاو، ومن ثم لا بد من  تحديد القطاعات التي بلادنا فيها قوية والقادرة على الذهاب نحو التصدير، على غرار المواد الغذائية و المنتجات الفلاحية الإلكترونيك، الطاقات المتجددة.
بخصوص الأهداف المنتظرة من إبرام الاتفاقات أشار عمّور في تصريح لـ«الشعب» على الهامش أنها تندرج في إطار تسهيل تبادل المعلومات بين الشركات الجزائرية والإيفوارية، وتقديم المساعدات والتسهيلات للمستثمرين الوطنيين الراغبين في ولوج أسواقها من خلال التعريف بالشركاء الذين يناسبون نشاطهم.
أوضح عمّور أنه تم اختيار كوت ديفوار لأنه بلد مهم في غرب إفريقيا ولديه مستقبل زاهر واقتصاده في طريق النمو، ومن ثم يتم العمل من خلال المنتدى للفت انتباه المؤسسات الجزائرية للاهتمام بهذه السوق المهمة الواعدة النامية وتسجيل حضورها فيها قبل أن يتم السيطرة عليها من طرف دول أخرى، مشيرا إلى أن سلسلة الزيارات الأخيرة لأبيجان في جويلية 2016، رفقة مجموعة من المؤسسات كشفت عن الفرص الاقتصادية المتاحة والورشات المفتوحة على مصرعيها بهذا البلد.
أشار نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة أن هناك الكثير من المنتجات الفلاحية الإيفوارية التي تهم الجزائر ويمكن الاستثمار فيها على غرار فاكهة المانجو التي تستوردها الجزائر من أوروبا، في حين هي غير مستغلة في الكوديفوار ويمكن الاستفادة منها في صناعة العصائر، إلى جانب القهوة، ما يعني أن هناك الكثير من الأفكار والمشاريع المبتكرة مستقبلا.
في المقابل تشكل شعبة الطماطم نموذج جيدا للاستثمار خاصة وأن كوت ديفوار تستورد هذه المادة المصبرة من أوربا و47٪ من مكوناتها فقط طماطم طازجة والباقي كله ملونات و مواد حافظة وصناعية مضرة بصحة المستهلك الإفريقي، في حين الجزائر تعتمد في صناعتها للتصبير على طماطم طازجة 100٪ وهي نقطة مطروحة لدراستها وطرحها على الجانب الإيفواري.
كما أكد عمّور أنه لم يعد كافيا التركيز فقط على الكمية والنوعية بل يجب اعتماد المعايير المعمول بها عالميا، ولهذا الجزائر حريصة على تطوير معاييرها والتعاون مع شركائها في هذا المجال لأن إفريقيا اليوم ليست هي التي كانت معرفة بالأمس، كما أن النشاط الاقتصادي يحتاج العمل معا والدفاع عن مصالح إفريقيا وضمان مستقبلها.
في هذا الإطار قال عمّور إن الجزائر مفتوحة على الاستثمار وتسعى للرقي بمبادلاتها وعلاقاتها التجارية في إطار الانفتاح على إفريقيا القارة التي تنتمي إليها، ولهذا سيتم العمل على تطوير هذا التعاون في كل المجالات حسب الطلب منها التغذية التي تعد محورا هاما، الصحة، التكوين.
من جهة أخرى، تم التطرق لبعض العراقيل التي تحول دون تطوير التصدير إلى إفريقيا كغياب خط بحري، واعترف نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة بوجود بعض المشاكل، حيث قال إنه: « لو كان هناك خط بحري لكان الأمر أسهل وأسرع، وحاليا ليس هناك سوى الطريق الجوي»، غير أنه أشار إلى أنه في حال تسجيل حجم كبير من الشركات المهمة يمكن التحدث مع السلطات من أجل فتح خط بحري، مشيرا إلى عدم الاستسلام للعراقيل بل يجب العمل والمطالبة خاصة إذا تم تحقيق نتائج مهمة و مشجعة.
بخصوص صالون التمور الذي سيقام في بسكرة أكد عمّور أنه سيعرف مشاركة كبيرة، سيتم هناك لقاء تحضره كل الغرف الوطنية بهدف الدفع به وتحفيزه، خاصة وأنه سيحتل أهمية أكبر هذه السنة بالنظر لحجم الصادرات 6 آلاف طن وهي مرشحة للارتفاع أكثر.
من جانبه، أوضح كون جين ماري رئيس منتدى المؤسسات الايفواري أن تواجدهم بالجزائر هو لتقاسم الخبرة معها كونها تسجل حضورا كبيرا في مجالات عديدة ولديها منتوجات ذات نوعية، ومن ثم هم يسعون لرفع التبادل التجاري الذي ليس لهم معلومات كافية حوله، لكن هناك مبادرة من السلطات من أجل تطوير الشراكة مع الجانب الجزائري انطلاقا من المواد الأولية والمنتجات الفلاحية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025