رئيس الأكاديمية الجزائرية للمواطنة لـ «الشعب»:

تحديات جديدة في انتظارنا من أجل الصالح العام

حبيبة غريب

بعد 3 سنوات من العمل الميداني والنشاط الجواري، المحلي والوطني، يستوقف الزمن أعضاء الأكاديمية الجزائرية للمواطنة، لوضع حصيلة البرامج المسجلة منذ تأسيسها إلى غاية اليوم، دراسة ما تحقق من أهداف والاستعداد للمضي قدما من خلال تسطير أهداف ومشاريع أخرى، المراد منها التقرب أكثر من مشاغل المواطن واهتماماته ولعب دور همزة الوصل بينه وبين السلطات الجزائرية.
 « تأسست الأكاديمية الجزائرية للمواطنة يوم 25 /01 /2014 وتحصلت على الاعتماد يوم 28 /05/ 2015 من طرف وزارة الداخلية، يقول رئيسها آيت حسين بلقاسم في تصريح لـ « الشعب «، و قد تفرغنا في هذه المدة إلى هيكلة الأكاديمية على مستوى ولايات الوطن، كما قمنا بالمشاركة باسم الأكاديمية في لقاءات وطنية وكذا تنظيم بعض اللقاءات».
وقد ارتكزت أنشطة الأكاديمية على العمل الجواري، وعيا من أعضائها أن المواطنة تكون حسب رئيسها : « من خلال ترسيخ مبادئ حب وخدمة الوطن ومراعاة مصالح الفرد والدفاع عن حقوقه وتحفيزه على أداء واجباته، لذا كانت يضيف قائلا «دوما سباقة لمواكبة أهم الأحداث والمواعيد الوطنية خاصة الانتخابات التشريعية في الجزائر».
فكانت لها مشاركة فعالة من خلال اللقاءات التحسيسية بسيدي ببلعباس وسطيف وعين وسارة حول أهمية الحق الانتخابي للمواطن وكذا أفق الشغل لدى الشباب والمرأة، وهذا انطلاقا يقول آيت حسين «من أن الأمم تتأثر بالتفاعلات والأحداث الداخلية والخارجية..وما تجاوز ما يسمى بالربيع العربي إلا دليل على وعي مجتمعي حقيقي ونضج لدى السلطة والشعب على حد سواء.
«وإيمانا منا»، يكشف آيت بلقاسم « أن المخاطر ما زالت تحيط بنا لا سيما في الآونة الأخيرة وقناعة منا أننا مستهدفون من الخارج ومن الداخل جاء انطلاقنا في تأسيس هذه الجمعية المسماة الأكاديمية الجزائرية للمواطنة اعتقادا منا أنها الوسيلة التي كانت سببا في التحولات الإقليمية التي تمكن الأعداء من شق صف المجتمع وبث الفتنة ما جعل أبناء الشعب الواحد يتقاتلون ( سوريا العراق ليبيا اليمن..) أو بالأحرى ضرب المواطنة والتشكيك فيها ..ارتأينا أن نركز على ترقية وتطوير وتقوية المواطنة من خلال هذه الأكاديمية تجسيدا للحديث الشريف..مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى..»
ومن بين المشاركات التي كان لها وقع كبير على مسيرتنا يقول آيت حسين: «المشاركة في الاجتماع العشرون للمجموعة الإفريقية للإتحاد، الذي نظم في جوان 2015 بالعاصمة تحت عنوان : « مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان»، وكذا الملتقى الوطني للمنظمة الوطنية للشباب والشغل حول:» دور الشباب في تكريس مبدأ المواطنة وقيم أول نوفمبر في ظل مشروع المصالحة الوطنية»، الذي أقيم  بسيدي بلعباس في نوفمبر 2015، إلى جانب تنظيمنا لندوة في مقر مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر حول مظاهرات 11 ديسمبر في 2015.
وللأكاديمية كممثل للمجتمع المدني العديد من الوقفات الميدانية كالمشاركة في لجنة الحزام الأخضر والقافلة الخضراء في فيفري 2016 بولاية الجلفة  بالتنسيق مع محافظة الغابات للولاية والمؤسسة العقابية للبيئة المفتوحة، عقد لقاء حول دور العلماء الجزائريين في تكريس قيم المواطنة لدى الشباب شهر أفريل 2016، ويوم دراسي بجريدة الشعب شهر ماي 2016 حول دور الإعلام في ترسيخ قيم المواطنة وتوجيه الشباب»، إلى جانب تنظيم دورة نقاش حول حوادث المرور وإرهاب الطرقات في الجزائر، والعديد من اللقاءات  الوطنية بكل من العاصمة، الجلفة، غيليزان، تيزي وزو، والتي اهتمت بالتاريخ واللغة العربية حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بالعاصمة من تنظيم أكاديمية الإعجاز العلمي، والمرأة والشباب، ودور المجتمع المدني، والآثار وحماية التراث الوطني ترمي كلها إلى ترسيخ مبدأ المواطنة لدى أفراد المجتمع الجزائري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025