يعرف تعيين رئيسي المجلس الشعبي الولائي بكل من الشلف وعين الدفلى صراعا وتحركات مبنية على التموقع والمكاسب لدى التشكيلات التي حازت نسبا من المقاعد التمثيلية، فإذا كان التمثيل في الشلف يميزه التجاذبات الحزبية فإن نظيره بعين الدفلى يحضر على نار دافئة بعيدا عن التشنجات والمصالح الضيقة.
بالنظر إلى التحركات التي ميزتها نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة الخاصة بالمجلس الشعبي الولائي بالشلف، فإن ضبط التشكيلة التي احتكمت إلى التحالف الحزبي بين الأرندي الذي تحصل على 15مقعدا وحماس بـ 9 مقاعد والمستقبل بـ 08 مقاعد بهدف الحصول على الأغلبية لصالح الأرندي الذي يكون قد أسس لهذا التوجه لرئاسة المجلس الشعبي الولائي.
في المقابل ينتظر أن ينضم الأفلان بـ10مقاعد والحركة الشعبية الجزائرية التي حصدت 5 مقاعد إلى التحالف الذي يقوده الأرندي.
تأتي هذه المناورات عقب رفض المحكمة الإدارية لكل الطعون المقدمة إلى مصالحها وهو ما اعتبره البعض قطعا للطريق أمام بعض التشكيلات التي كانت تهدف إلى خلق شرخ وصراعات داخل المجلس منذ البداية يقول العارفون بخبايا المجلس استنادا إلى تجربة العهدة المنصرمة.
بولاية عين الدفلى فالهدوء ظل مسيطرا على ملامح الإستقرار والسير في الاتجاه التوافقي بين الأفلان بـ 16 والأرندي بـ 14 وحركة المستقبل بـ 70 مقاعد والتاج بـ06، لتعيين محمد خداوي من الأفلان رئيسا للمجلس كونه شغل ذات المنصب بعد تفرغ الرئيس السابق محمد ناجم للمجلس للإنتخابات التشريعية والتي فاز فيها كمثل لولاية عين الدفلى ضمن كتلة الأفلان.و هو التوجه الذي اعتبره العارفون بالشأن المحلي للمجلس الإنطلاقة الحقيقة لهذه الهيئة المنتخبة بالولاية.
يعلق السكان بالولايتين أن يكون للمجلسين دور كبير في دفع عجلة التنمية المحلية وخدمة للمواطن بعدا عن الأغراض الشخصية والحسابات الضيقة التي عادة ما تضع التنمية المحلية بين صراعات لا طائل منها يقول السكان بالمنطقتين اللتين ستشهدان ميلاد مجلسين ولائيين يسهران على خدمة المنطقتين.
