أشرف فريق طبي متخصص، أمس، على إجراء ست عمليات جراحية بالمنظار على مستوى المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد بسيدي بلعباس، بتقنية البث المباشر وإمكانية المشاهدة عن بعد مباشرة من قاعة العمليات إلى قاعة المحاضرات التابعة لنفس المؤسسة.
حضر الملتقى حوالي 50 طبيبا مختصا قدموا من مختلف ولايات الجهة الغربية للوطن، كسعيدة، معسكر، الشلف والنعامة، حيث أتبعت العمليات الجراحية بنقاشات موسعة من طرف المختصين الذين تابعوا العمليات بتقنية البث المباشر، وتدخل العملية في إطار التكوين المتواصل لمهنيي قطاع الصحة، خاصة الأطباء الأخصائيين في أمراض النساء والتوليد.
وقد أوضح الدكتور أبو بكر فضل الله من المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد بسيدي بلعباس أن تقنية الجراحة النسائية بالمنظار تعد أكثر الجراحات الحديثة المستعملة في العالم والتي تعتمد على وسائل متطورة كالكاميرا الدقيقة وتحقق نسب نجاح كبيرة كما توفر جهدا كبيرا، وأضاف الدكتور بوبكر أن العديد من النساء تخضعن وبشكل يومي لعمليات جراحيه تقليدية تتم من خلال شق البطن كعملية استئصال الرحم، عملية استئصال ألياف الرحم وعمليات استئصال أكياس المبايض وغيرها، لكن تقنية المنظار تسمح بالقيام بالجراحة بسهولة وبأمان أكبر وأضاف أن العملية تتم بواسطة جهاز خاص يدعى المنظار وهو عبارة عن كاميرا تدخل في بطن المريضة من خلال فتحة صغيرة لا تتجاوز 1 سم ويتم رؤية جميع أجزاء البطن على شاشه كبيرة، كما يتم أيضا إدخال أدوات جراحية متخصصة جدا من خلال فتحة أخرى أو اثنتان حيث يتم إجراء العملية بالكامل من خلال هذه الثقوب الصغيرة.
هذا وتعد نسبة حصول المضاعفات الجراحية في مثل هذه العمليات اقل بعشرات مرات من الجراحة التقليدية بالإضافة إلى فوائد أخرى منها مدة الإقامة بالمستشفى التي لا تتعدى يوما واحدا، فترة النقاهة التي لا تتعدى 3 أيام عكس العمليات التقليدية التي تتجاوز الشهر، تضاؤل نسب آلام الجراحة، ناهيك عن الناحية الجمالية والتكلفة المادية للعملية.
وأكد الدكتور أبو بكر أن المؤسسة تسعى لتحسين التكفل بالمريضات من خلال إدراج التقنيات الحديثة في العلاج والتي تساهم في الرفع من مستوى التكفل العلاجي كما تخفف من الأعباء المالية للمؤسسة وهو ما أضحى يتطلب تنظيم مثل هذه الملتقيات الطبية لتمكين المختصين من مواكبة التطور الحاصل في مجال الطب وإدراجه في المنظومة الطبية المحلية على مراحل.