توري: الاجتماع يعكس العلاقات الممتازة للصداقة والتضامن بين البلدين
ورقة الطريق على مدى سنتين... وهيئة متابعة وتجسيد الالتزامات
توجت أشغال الدورة الثالثة للجنة المختلطة للتعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والتقني الجزائرية الغينية، التي ترأسها وزير الخارجية عبد القادر مساهل، بمعية نظيره وزير الشؤون الخارجية والغينيين في الخارج مامادو توري، بالتوقيع على 10 اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في مقدمتها مذكرة تفاهم تخص المشاورات السياسية بين البلدين، إلى جانب اتفاقيات تخص الموارد المائية والتجارة والتعليم العالي، كما تم وضع ورقة طريق عمل على مدى سنتين، على أن يتم استحداث هيئة متابعة.
حرص رئيس الدبلوماسية الجزائرية عبد القادر مساهل، لدى ترؤسه مع نظيره الغيني مامادو توري، اليوم الثاني والأخير من اللجنة المختلطة، الذي تميز بالتوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون، على التوقف عند أبرز ما تم تناوله في الحوار السياسي.
وذكر في السياق، التطرق الى المسائل التي تخص الوضع عموما في القارة الإفريقية، لاسيما النزاعات.
الى ذلك، تم التطرق الى «كل ما يرتبط بمكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم عموما»، وتناول الجانبان التحدي الجديد الذي تواجهه دول القارة، ممثلا في الهجرة السرية. واستنادا الى مساهل، فقد تم الاتفاق على مراجعة الإطار التشريعي لتكييفه مع التحولات العميقة التي عرفتها الدولتان، وتم تحديد ورقة طريق العمل على مدى السنتين المقبلتين، على ان يتم استحداث هيئة متابعة تجتمع بالتداول سنويا بعاصمتي البلدين.
في كلمة ألقاها في أعقاب التوقيع، صنف وزير الشؤون الخارجية، النتائج التي توجت الاجتماع في خانة «المشجعة»، سمحت بتقييم التعاون الثنائي ببن الجزائر وغينيا، معتبرا الاتفاقيات التي توجتها خطوة مهمة تجسد إرادة رئيسي البلدين، في انتظار اتفاقيات أخرى يعول عليها في إعطاء دفع للتعاون الثنائي. وقد سمحت المحادثات بتعزيز المشاورات السياسية، وفق ما أكد الوزير مساهل، مشيدا بتوافق التحاليل ومواقف البلدين حول عدة قضايا على المستويين الجهوي والدولي، لافتا إلى ان النتائج المحققة في ثالث دورة للجنة المختلطة أسست لمرحلة نوعية جديدة في تعزيز التعاون، كما تترجم إرادة البلدين الهادفة لإعطاء توجه ملموس وبراغماتي للعلاقات الجزائرية -الغينية، التي ينبغي ان تندرج في إطار إنجاز مشاريع ملموسة وذات فائدة متبادلة، لصالح شعبي البلدين.
ولم يفوت ذات المسؤول المناسبة، ليشيد بمزايا وضع ميكانيزم جديد للسهر على متابعة تطبيق القرارات المتخذة، وتجسيد الالتزامات وكذا المشاريع المتفق عليها.
من جهته، الوزير مامادو توري أكد ان الدورة الثالثة للجنة المختلطة، تعكس العلاقات الممتازة للصداقة والتضامن التي تجمع بين البلدين وتسمح بإيجاد سبل تكثيف التعاون، تجسيدا لإرادة رئيسي البلدين، معتبرا ان النتائج المتوصل إليها تنبئ بغد واعد لتطوير التعاون بين الجزائر وغينيا.
وشدد الوزير الغيني على ضرورة مضاعفة الجهود في مجالات الدبلوماسية والتجارة والثقافة. وأشاد بالمناسبة بالإطار التشريعي الثري. وفي السياق ذكر بالرؤية الجيدة للرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وألفا كوندي، لافتا الى ان الطموح «ترقية وحدة القارة الإفريقية، والادماج بين دولها»، ويقع عليه واجب «مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإجرامية دون هوادة»، ولهذا السبب -أضاف يقول -» لا يمكن السماح لما يحدث في مالي وبوركينا فاسو ونيجيريا والنيجر».
من جهته، سفير الجزائر بغينيا عباس ميموني، تطرق الى فحوى الاتفاقيات بشكل مفصل، مشيدا بأهميتها.