تراجعت أسعار مادة البطاطا بأسواق ولاية الشلف، إلى 45 دج وكأقصى حد 60 دج، وهو ما أثار ارتياحا وسط المستهلكين، بعد أن شهدت ارتفاعا غير مبرر في الأيام الأخيرة وصل سقف 100 دج للكليوغرام، في حين ما يزال مشكل تخزين هذه المادة يطرح بحدة لدى المصالح الفلاحية بالولاية.
أوضح مدير المصالح الفلاحية بالشلف محمد بلعيد مختار، أن دخول المنتوج الموسمي بكميات معتبرة إلى الأسواق المحلية مكن من تسجيل هبوط الأسعار بشكل محسوس بفضل الوفرة المسجلة، ونحن مع بداية الجني للمحصول الذي سجل مردودا طيبا، حيث قفز الهكتار الواحد 250 إلى 350 قنطار في هكتار الواحد حسب ذات المتحدث، الأمر الذي يجعل المنتوج وفيرا هذا الموسم خاصة وأن المساحة المخصصة قد فاقت 2500 هكتار.
هذه الوضعية أدت إلى تراجع الأسعار إلى 45 وأقصى حد 60 د.ج للكيلوغرام حسب معاينتنا الميدانية للأسواق و الفضاءات المخصصة لعمليات البيع ناهيك عن الباعة الفوضويين التي يفترشون الطرقات والشوارع والأزقة، وهي أسعار خلفت ارتياحا في نفوس المستهلكين بعد الإرتفاع الفاحش الذي قارب 100 دج للكيلوغرام.
وفي سياق المعوقات التي طرحها مدير القطاع بخصوص ذات المنتوج، أوضح أن المشكل التي تجابهه الولاية بشأن البطاطا هو ضعف التخزين الذي صار بحاجة إلى رفع الحصة المخصصة للولاية من طرف الجهات المعنية حيث لا يعقل أن تكون حصة الولاية 5 آلاف طن و هي حصة قليلة جدا بالنظر إلى المنتوج المعتبر للولاية والتي تغطي حوالي 8 ولايات من الوطن حسب قوله. وهي كمية حسب معاينتنا لإحدى غرف التبريد بولاية مجاورة لفلاح واحد لا يمتلك الإمكانيات اللازمة لأن قدرة التخزين للفلاحين الكبار تتجاوز 15ألف طن . و لتجاوز هذه المشكلة حسب ذات المدير الولائي فإن إدارته تلقت وعد برفع هذه الحصة إلى 10 آلاف طن هذه السنة، باشرت مصالحه في البحث عن غرف تبريد لتخزين المنتوج حسب تصريحه لـ “الشعب”.