الاخصائية الاجتماعية في الطفولة والاسرة هاجر دحماني لـ «الشعب «:

الطفل ضحية كل ما يدور حوله من متغيرات ثقافية واجتماعية

نورالدين لعراجي

اوضحت الاستاذة هاجر دحماني مختصة اجتماعية في مرافقة  الاطفال  بان الخطر الذي يهدد اطفالنا كل يوم هو حتمية ومنطقية نتيجة التسيب الاسري وإهمال الاولياء دورهم في مراقبة محيط الابناء خاصة الاطفال .باعتبار المرحلة هذه من اخطر الفترات التي لا يفرق فيها الصبي بين الجيد والسيئ وسرعان ما يتحول هذا التسيب الى عواقب وخيمة ندفع ثمنها اليوم ، عقب انتحار الاطفال ومن الجنسين ،في هذا الحوار اقتربنا من الاستاذة دحماني وحاولنا معها وضع اليد على مكامن الخطر في هذا الوقفة مع الشعب.

«الشعب «ماتفسيرك لما يحدث اليوم لبعض الشباب والأطفال جراء لعبة الحوت الازرق ؟
الاخصائية  الاجتماعية هاجر دحماني :  تعرف المنظومة الاخلاقية في الجزائر انهيارا على جميع الاصعدة، و لا سيما في الاونة الأخيرة ، هذا مايترجمه الارتفاع الملفت للانتحار بكل انواعه، المرة هذه سببه لعبة الكترونية، سم قاتل وفيروس الكتروني، لعبة خطيرة جدا جدا لانها تصل بالطفل حد الموت مرورا بمحطات مؤلمة ، كالانهيار الاكتئاب ، تقطيع الجسم. للاسف طفل اليوم ضحية كل مايدور حوله من متغيرات ثقافية و اجتماعية ، و جيل مختلف الخصوصيات النفسية و الاجتماعية يعتقد أن كل شيء مباح و ينظرون الى الامور بطريقة عادية
ماهي عواقب الظاهرة  وما تداعياتها؟
 هي فيروس و قنبلة موقوتة هاجمت الطفل ، تعتمد على طرق نفسية و كذلك برمجة لغوية عصبية لتدمير المقاومة لدى الطفل، يصير الضحية غير قادر على رفض اي طلب، لها اعراض عديدة حيث يسمعونه موسيقى حزينة مع عدة اقوال تدخله في عالم الوهم و الخيال و اليأس التعذيب النفسي عن طريق قطع يده و اجزاء من جسمه، ينتقل فيها الطفل من عدة مراحل ثم يقبل على الانتحار فورا في اليوم الخمسين.
وزير العدل اول امس امر بفتح تحقيق في هذا الشأن هل ترين ان الامر  له علاقة بعصابات معينة او اجندات وراء ذلك  ؟
 اللعبة ظهرت في 2015 بروسيا ، السؤال المطروح هنا لماذا تنتشر في هده الايام بالذات و في منطقة واحدة؟ طفولتنا اليوم مستهدفة  الامر هنا يستحق تدخلا سريعا من جميع الجهات الامنية و الاجتماعية المختصة في ذلك لحجب و حظر هذه اللعبة فورا.
ماهي الحلول التي ترينها  ضرورية لمعالجة الظاهرة  وتفادي خسائر في الارواح ؟
الحل يكمن في قيام مشروع مجتمع بتدخل رجال القانون رجال الاعلام المختصين الاجتماعيين و النفسيين، التوعية و التحسيس بخطر هذه اللعبة ، اقناع الطفل و توجيهه بضرورة تركها و تقديم البديل له التي تكون اشياء مفيدة : العاب ذكاء، العاب  تطوير المهارات و المعارف، العاب تحدي الخير و تحدي القراءة و المطالعة.
هل للمدرسة دور في ما يحدث ؟
 ايضا دور المدرسة في تعزيز النشاطات  الثقافية، كذلك لابد من ادراج مادة التربية الاعلامية كمادة في المقرارات التعليمية تمكن الطفل من كيفية التعامل مع التكنولوجيا بذكاء الدور الرئيسي هنا تلعبه الاسرة كذلك من خلال المراقبة اليومية المستمرة ، و فتح ابواب التواصل مع الطفل و مد جسور الثقة له، لانها اصبحت اليوم هذه الالعاب الخطيرة بدائل لاشباع النفس من عدة نواحي ابناؤنا هم مشروع و رجال الغد لايجب ان ننشغل عنهم و لو للحظة ، فاجعلوا بيوتكم مدارس للعلم و الاخلاق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025