عرفت، أمس، مدينة البويرة مظاهرات منددة بقرار لجنة المالية بالمجلس الشعبي الوطني، الرافض لمشروع قانون تطوير اللغة الأمازيغية. ونظرا لأعمال العنف الذي عرفته الجامعة، أمس الأول، بين الطلبة الداعين لتطوير اللغة الأمازيغية والطلبة المناوئين لها، الذي خلف عدة جرحى، قررت إدارة الجامعة غلق أبوابها إلى إشعار آخر.
تبعا لأعمال العنف تلك توجه، صباح أمس، مئات الشباب الذين جاؤوا من مختلف مناطق الولاية للتعبير عن استيائهم لما حصل في الجامعة والمشاركة في المظاهرة التي نظمت، أمس، و شارك فيها أكثر من 4000 شخص، بحسب المنظمين.
المظاهرة انطلقت في حدود الساعة 11 من أمام الجامعة، لتجوب عدة شوارع بالمدينة. في البداية كانت سلمية، لتتحول إلى تراشق بالحجارة مع قوات الأمن، كما عرفت عدة أعمال شغب، حيث كسرت بعض المحلات التجارية والسيارات نتيجة التراشق بالحجارة.
بعد ارتفاع عدة أصوات في أوساط المتظاهرين الذين رفضوا تلك الأعمال التخريبية، تم تنظيم مظاهرة سلمية انطلقت من أمام مقر الولاية إلى الجامعة وكانت مؤطرة من طرف عناصر الأمن لحماية ممتلكات المواطنين ومحاربة كل انزلاق.
بعد أن وصلت المسيرة إلى الجامعة، نادت بعض العناصر المتطرفة برد الثأر للطلبة الذين تم الاعتداء عليهم من طرف بعض الطلبة المحسوبين على الاتحاد العام للطلاب الحر والمدعومين من طرف عناصر خارج الجامعة والقاطنين بحي شعبي محاذي للجامعة. ولولا تدخل عناصر الأمن لانزلقت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه وإن سجلت إصابات بجروح من الطرفين.
