نظم، أمس، عشرات الأساتذة من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر-3، بمشاركة أساتذة وطلبة فلسطينيين، وقفة احتجاجية سلمية، تنديدا بالقرار القاضي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة لدولة الكيان الصهيوني والذي تجاوز، بحسبهم، كل الأعراف السياسية والدبلوماسية وكل قرارات الشرعية الدولية وكذا حقائق التاريخ ومتغيرات الجغرافيا.
أوضح عدد من الأساتذة المحتجين أن وقفتهم هذه جاءت لتأكيد الموقف الدبلوماسي الرسمي والشعبي الثابت إزاء القضية الفلسطينية “ نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، مؤكدين أن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي بذل في سبيلها الغالي والنفيس، لا يمكن أن يؤثر في مشروعيتها أي قرار، مهما كانت صفته.
هذا وأكد بيان صادر عن هيئة التدريس لكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 على ضرورة التمسك بكل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي القلب منها القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، باعتبارها حقوقا تاريخية لا يملك أحد حق التصرف فيها أو التنازل عنها بأي شكل من الأشكال، واعتبار القرار الأمريكي قرار: من لا يملك لمن لا يستحق.
هذا وتضمن البيان نقاط عدة ارتكزت في مجملها على ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني حتى استرجاع حقوقه المشروعة، كما أكد على الموقف الجزائري الرسمي الثابت من القضية الفلسطينية ودعا إلى تثمينه في مختلف المحافل الدبلوماسية بما يحقق ويصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كحقه في العودة وإنشاء دولته المستقلة.
البيان دعا أيضا الأسرة الجامعية عبر كامل التراب الوطني إلى التجاوب الفعال مع مستجدات القضية الفلسطينية وتداعيات القرار الأمريكي بما يسهم في توسيع مساحة الوعي وتجنب المخاطر المتوقعة وغير المتوقعة، كما طالبها بتعميق البحث حول القضية الفلسطينية وتأسيس فرق بحث ومخابر حول مختلف جوانب القضية الفلسطينية ودعا إلى فتح تخصصات تعنى بالدراسات المقدسية والفلسطينية عموما، هذا وطالب المحتجون من خلال بيانهم هذا إدارة الجامعة بالعمل على عقد مؤتمر علمي دولي يبحث مسألة القرار الأمريكي وتداعياته المحتملة على مختلف الأصعدة.