الإصلاحات السياسية كرست جزائر أقوى ديمقراطيا واجتماعيا
أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر جون دي روشر، الطابع العميق للعلاقات الجزائرية ـ الأمريكية، مؤكدا أنها أقوى من أي وقت مضى، كما التزم بالعمل على تقوية العمل الثنائي في المجال الأمني لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة وكذا التعاون في مجال التجارة والاستثمار، في سياق آخر أفاد بأن بلاده تدعم الجهود الأممية في إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية، كما ثمن دور الجزائر في مالي وليبيا، والقائم على دعم الحل السياسي في النزاعات.
توقف أمس السفير الأمريكي بالجزائر، خلال مداخلة ألقاها بمقر وزارة الشؤون الخارجية، بمناسبة مرور 55 سنة على إرساء علاقات دبلوماسية بين بلاده والجزائر، عند تفاصيل العلاقة عموما بين البلدين، والتي لا تعود ـ حسبه ـ إلى 29 سبتمبر 1962 وإنما إلى العام 1700، لافتا إلى أن الجزائر كانت حقيقة من بين أوائل الدول التي اعترفت رسميا بالولايات المتحدة كدولة مستقلة بتوقيعها على معاهدة السلم والصداقة في 5 سبتمبر من العام 1795، كما أكد في السياق بأن المتوسط كان بمثابة سوق مهمة جدا لأمريكا آنذاك.
ولم يفوت جون دي روشر، لدى استعراض الجانب التاريخي للعلاقات بين الجزائر وأمريكا، المناسبة ليتوقف عند أبرز المحطات، وذكر منها زيارة الرئيس الراحل أحمد بن بلة إلى أمريكا، أين التقى لمدة ساعتين كاملتين برفقة الرائد في حقوق الإنسان مارتن لوثر كينغ، كما التقى الرئيس الأمريكي كينيدي بالبيت الأبيض، ورجح أن تكون جهود الجزائر في إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين بإيران وذلك في العام 1981، أكبر حدث على الإطلاق بحسب جون دي روشر قد يكون ساهم في تمتين علاقة الصداقة وتقويتها.
واعتبر في السياق، بأن العلاقات بين الجزائر وأمريكا أقوى من أي وقت مضى، ملتزما بالعمل على تعزيز العمل الثنائي في المجال الأمني لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وفي الشق السياسي، ثمن السفير الأمريكي التعديل الدستوري الذي بادرت به الجزائر في العام 2016، لتقوية نظامها السياسي وحرية المعتقد، إصلاحات كرست جزائر أقوى ديمقراطيا واجتماعيا، وهي مفاتيح ـ أضاف يقول ـ استقرار الجزائر وازدهارها.
والى ذلك التزم أيضا بتوسيع التعاون الثنائي في مجال التجارة والاستثمار، مشددا على ضرورة التقاء المتعاملين الاقتصاديين عن البلدين ببعضهم البعض لبحث سبل التعاون لاسيما وأن فرص الاستثمار بين البلدين واعدة، وفي السياق أكد أن بلاده تدعم الجزائر في جهود التنويع الاقتصادي.