كانت ملحمة «بامتياز»

أداء بطولي لنخب الجيش الوطني الشعبي

جمال أوكيلي

كانت الملحمة بامتياز، هكذا وصدف العقيد السابق السيد عبد الحميد العربي شريف تعاطي أفراد الجيش الوطني الشعبي مع إعتداء تيڤنتورين إثر محاولة الإرهابيين نسف المنشأة على مسافة أكثر من ٢٠كلم، كانت قد تؤدي إلى كارثة لا تحمد عقباه، لو استطاع هؤلاء الدمويون من تنفيذ هذه المؤامرة الدنيئة ضد الشعب الجزائري، من قبل أطراف تكن الحقد الدفين لهذا البلد.
وينطلق ضيف الشعب من معاينته هذه بناءا على الأداء الأسطوري أوقل البطولي المذهل والخارق للنخب القتالية للجيش الوطني الشعبي بشهاد أوساط أجنبية ضليعة في هذا المواقف الحرجة، وهذا عندما أمسك الحزائريون بالوضع الميداني وتم تحييد كل الإرهابيين والأرشيف مازال مسجلا لكل ما جرى إنجازه، لذلك سكت كل من كان يطالب بإرسال خبرائه إلى عين المكان لسحم المسألة، بعد التفوق النادر لقوات الجيش الوطني الشعبي في هذه المعركة المصيرية والحاسمة في آن واحد.
والعقيدة التي كانت سائدة آنذاك هو أن من دخل الحدود لا يعود ومعنى هذا أن الذين أرادوا الفرار رفقة الرهائن المحتجزين على متن سيارات رباعية الدفع كان مصيرهم القصف المباشر دون العودة إلى أي قراءة سياسية أو خلفية أخرى، قد تعطل أي مسعى يصب في وعاء ربح الوقت والرد الفوري على الأصوات المتعالية التي كانت قلقة من أجل أن تكون حاضرة في الميدان.
وليس أبدا عادة الجزائريين دعوة الآخر، أن الرضوخ لضغوطه عندما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية هنا كل واحد مسؤول عن بلده، ولا داعي للنصائح من هذا القبيل التي يراد منها جلب الغنائم لبعض الأطراف، التي أرادت أن تحل محل أهل البلاد الذين يملكون كل الكفاءات والمهارات لتدبير شؤونهم في مثل هذه الوضعيات، وحدث ما حدث.
أولئك الإرهابيون قضي عليهم في المهد، ولم ينالوا شرف المتاجرة بحادثة تيڤنتورين خارجيا وأصاب من يرعي الوقوف خلفهم بصدمة وانتباتهم نوبات جنونية جراء إحباط مخططهم.
وكشف العقيد السابق أن الارهابيين أرادوا تشتيت تفاصيل خطة الهجوم الجزائرية عندما تمركزوا في العديد من النقاط داخل المنشأة معتقدين بأن خيار التشويش قد يؤدث إلى تحقيق مآربهم الجهنمية التي أملاها عليهم اسيادهم هنا وهناك لضرب إستقرار الجزائر والمساس بسلامة أمنها، وإلحاق الضرر بسمعتها، للأسف كل هذه الحسابات باءت بالفشل الذريع، وذهبت أدراج الرياح.
وقد أخطأ هؤلاء في عملهم الإرهابي الشنيغ وهذا بمراهنتهم على التأثير المعنوي على القادة العسكريين المشرفين على العملية، وهكذا تم الفصل السريع في تلك الأوضاع على الطريقة الجزائرية دون أي تدخل أجنبي يذكر.
وهكذا نوه ضيف الشعب بالتجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والتي أصبحت نموذجا يحتذى به، لأنها بنيت خلال التسعينات على روح المبادرة لدى القائد الميداني، مما أدى إلى إكتساب التجربة اللازمة جراء كل ذلك التراكم عززتها اليوم المعلومة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024