الحدود مؤمنة بشكل جيد من طرف قوات الجيش

رص الصفوف وتوعية الشعب بخطورة المؤامرات التي تحاك لضرب استقرار الوطن

آسيا مني

لم يخف الخبير الأمني العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي الشريف، فرضية استهداف الجزائر من طرف جهات أجنبية ومحاولة ضرب إستقرارها في العمق وقطع الطريق أمامها بعد عودتها بقوة الى الواجهة الإفريقية وتوقيف نمو قوتها العسكرية التي يتم بناؤها  اليوم بحكمة وفقا للمستجدات الراهنة والجرائم المستحدثة، تحت إشراف وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة، غير انه استبعد في الوقت نفسه نجاح هذه المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر في ظل سياستها الأمنية المحكمة التي يشهدها الوطن ومديريتها الاستخبارتية الخارجية التي جعلتها تتحكم في تأمين حدودها الشاسعة الواقعة في حلقة من التوتر لما تعرفه دول الجوار.
العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي الشريف وهو في صدد سرد وقائع حادثة تيقنتورين  الواقعة جنوب غرب إن أميناس جنوب الجزائر و هي العملية التي خطط لها من طرف الإرهابي  مختار بن مختار، قال إنه رغم آلامها إلا أن نتائجها غيرت مجرى التاريخ في الجزائر، وجعلتها تدرك ما يحاك حولها من مؤامرات فهي اليوم على دراية بـ 80 بالمائة من مخططاتهم ما جعلها تتحكم في زمام الأمور أكثر من خلال عمليات إستباقية والفضل في هذا يعود حسبه دائما إلى مديرية الأمن الخارجي التي استفادت من إعادة الهيكلة في إطار إعادة بناء الأمن الخارجي والداخلي وفق الرهانات والمستجدات الأمنية الحاصلة .
اليوم يؤكد ضيف «الشعب»، أن الجزائر و بفضل هذه المديرية الأمنية الاستخباراتية الخارجية المستحدثة والتي تمكنت من تحقيق نتائج ايجابية في الميدان منذ تأسيسها، في منأى عن هذه المؤامرات، حيث بات يشهد لها بعمليات استباقية كفيلة بإحباط أي عمل إجرامي من شأنه أن يمس ويستهدف استقرار الوطن والدليل على ذلك يقول ضيف «الشعب» نجاح القوات العسكرية الجزائرية بعد 4 أشهر فقط من تأهيل المديرية في إحباط العديد من العمليات الإجرامية الإرهابية و استرجاع كميات كبيرة من الأسلحة.
وكانت هذه المعطيات المقدمة من طرف الخبير الأمني العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي الشريف قد جاءت على خلفيته إجابته على سؤال «الشعب» حول مستقبل الجزائر في ظل التوترات الامنية التي تعرفها دور الجوار خلفا لبعض المعطيات الواردة من طرف عدد من المحللين في المجال الأمني ممن يتوقعون اتساع رقعة النشاط الإرهابي لما يسمى بتنظيم داعش داخل الدول الإفريقية التي تشهد توترات وهذا بعد هزيمتها بسوريا والعراق، حيث أكد مجددا تحكم الجزائر في زمام الأمور بفضل قواتها المسلحة واستراتجياتها ومبادئها الواضحة وتأمينها الجيد للحدود الجزائرية.
 ولصد كل الأبواب في وجه من يريدون ضرب استقرار الوطن ومواجهة كل خطر، يرى الخبير الأمني، ضرورة رص الصفوف وتوعية الشعب بخطورة هذه المؤامرات التي تحاك من طرف جهات أجنبية، ملقيا اللوم على الأحزاب السياسية التي تلقي خطاباتها فقط  خلال الحملات وكأن همها الوحيد هو حصد اكبر قد من المناصب لا غير.
المعادلة الأمنية يقول الخبير الأمني العقيد المتقاعد عبد الحميد لعربي الشريف لا تقتصر على جهاز امني معين بذاته إلا أنها تبقى مهمة الجميع من خلال بناء نشئ واعي محب وغيور على وطنه فالعدو في حالة ترصد لأي توتر داخلي صغير من اجل توسيع رقعته حتى تكون له الفرصة لزعزعة امن البلاد خاصة و أنا مؤامرات كبيرة تحاك من طرف بعض الجهات من شأنها  أن تتسبب في فوضى ومشاكل كبيرة على المدى المتوسط  في القارة الافريقيا تلزم علينا التوحد من اجل صدها وإيقافها  ضمانا لأمن وطننا .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024
العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024