يعد جلب الاستثمار في السياحة الحموية أحد الرهانات التي سيعمل عليها قطاع السياحة خلال هذه السنة، كما ذكر مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية ورقلة عبد الله بلعيد في تصريح لـ«الشعب”، خاصة وأن ورقلة تعتبر في مقدمة الولايات المتوفرة على المنابع الحموية، حيث يتواجد بها 39 منبعا بقدرة تدفق تساوي 280 لتر في الثانية، بالإضافة إلى درجة حرارة الماء التي تتراوح بين 54 -64 درجة، وفقا لنتائج مكتب دراسات مختص في المياه الحموية.
رغم أن هناك 3 مشاريع لانجاز مركبات معدنية، انطلقت أشغال إنجازها، إلا أن الإقبال على هذا النوع من الاستثمارات السياحية يبقى محتشما، وبحسب ذات المتحدث، فإنه قد تم اقتراح فكرة استثمار إحدى المؤسسات العمومية في المنابع الحموية للولاية، ومن جهتها المديرية المحلية وسعيا منها لتطبيق برنامجها الهادف إلى توجيه الاستثمار في هذا المجال نحو السياحة الحموية ستنظم ملتقا وطنيا لتشجيع وجلب المستثمرين وتوجيههم عبر تقديم شروحات ومحاضرات وأفكار جديدة لتحسيسهم بأهمية السياحة الحموية التي تمثل أحد المحاور الهامة في مستقبل الاستثمار السياحي بالمنطقة.
أما فيما يخص منطقة الحدب ببلدية الرويسات التي تعد أحد المناطق المشهورة بالمياه المعدنية حيث تتوفر على حمام معدني قديم، فقد أوضح بلعيد أن هذا المركب قد أسندت إعادة تهيئته إلى البلدية في انتظار الانطلاق فيها، هذا وقد استفاد القطاع من 40 مشروعا قد تمت الموافقة عليه من طرف لجنة المصادقة على المشاريع، من بينها 20 مشروعا في طور الإنجاز و3 مشاريع عبارة عن فنادق كبرى في عاصمة الولاية و4 فنادق أخرى ضخمة بالمقاطعة الإدارية تقرت وهي مشاريع من شأنها القضاء نهائيا على العجز المسجل في الهياكل السياحية بدخول الموسم القادم 2018-2019، وذلك عملا بالإستراتيجية الهادفة إلى توفير المرافق لتدعيم القطاع محليا، كما أكد نفس المسؤول.
يذكر أن ولاية ورقلة تملك إمكانيات سياحية كبيرة حيث تعد قطبا للسياحة الدينية، إذ تضم الولاية العديد من الزوايا التي ينتمي إليها مئات الآلاف وحتى الملايين من المريدين داخل الوطن وخارجه، هذا بالإضافة إلى سياحة الأعمال إذ يمثل العمال الأجانب المتواجدين بالولاية نسبة كبيرة خاصة بدائرة حاسي مسعود التي تضم عددا كبيرا من الشركات الأجنبية.
