فشل اللقاء الذي كان مقررا بين نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ثلاثي الأطوار “ كنابست “، وممثلين عن وزارة التربية الوطنية، وإدارة التربية بالبليدة والجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، بسبب انسحاب التمثيل النقابي في آخر لحظة من نهاية الأسبوع، وهو ما عقد مصير التلاميذ الذين لم يتمكنوا للأسبوع الثامن من الدراسة، بسبب الإضراب المعلن في نهاية نوفمبر 2017.
فشل اللقاء مع اللجنة الوزارية، وأعاد الأمور إلى الصفر ولم يقدم الجديد، خاصة وأن الإضراب سيتواصل، وأن عددا هاما من التلاميذ لم يتمكنوا إلى غاية اليوم من استكمال برنامجهم الدراسي وإجراء امتحانات الفصل الأول، وهو ما جعل الأولياء والتلاميذ يطالبون بالتعقل والعودة إلى الدراسة، وتعليق الإضراب، خوفا من سنة بيضاء، خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات في شهادات مصيرية، مثل شهادة نهاية التعليم الثانوي “البكالوريا”.
فشل اللقاء جاء في الدقائق الأخيرة من توصل جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة الحوار، والتباحث في إجراءات وقف الإضراب، إلا أن ذلك لم يحدث بعد انسحاب الوفد النقابي، بحجة عدم التزام الوصاية بشروط التفاوض واللقاء الثنائي، معلنين مجددا الاستمرار في الإضراب ومقاطعة امتحانات الفصل الأول، ما لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم، وتنفيذ ما جاء في محضر اللجنة الوزارية للعام الماضي.
بدورها أصدرت مديرية التربية بيانا موقعا، تأسفت فيه لفشل اللقاء الذي دعا إليه النقابيون، واستغلت الفرصة لتوجه نداءً إلى الأساتذة المضربين، تطالبهم فيه بالعودة إلى التدريس، خاصة وأن الوقت لا زال كافيا لاستكمال البرنامج الدراسي وإجراء الامتحانات بالنسبة للمتخلفين، وهي تتعهد بأن انشغالات العاملين بقطاع التربية على مستوى ولاية البليدة، ستحظى بالاهتمام والعناية القانونية المشروعة، وتؤكد في السياق بأن من حق التلاميذ التمدرس، لأن الدستور يكفل لهم ذلك، وهي تشدّد في دعوتها على التزامها بالحوار دائما، وتحيّي وتطمئن في السياق أولياء التلاميذ على تفهم الوضع.
للإشارة، شهد مقر مديرية التربية، بحر الأسبوع، تنظيم تلاميذ الصف النهائي، وقفات احتجاجية، أعربوا خلالها عن رفضهم لاستخلاف أساتذتهم بآخرين جدد تنقصهم الخبرة، في وقت هم مقبلون فيه على الامتحان في شهادة “البكالوريا” المصيرية.
