أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، أن الحكومة تضع مشاريع البني التحتية في مقدمة أولوياتها وفي صدارتها الطرق لفك العزلة سيما بالمناطق النائية.
أوضح أويحيى في رده على سؤال شفوي للنائب حسن عريبي عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، قرأه نيابة عنه الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، في جلسة علنية للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أول أمس، أن الطريق السيار شرق-غرب سيعرف عملية ربط مع مشروع الطريق السيار للهضاب العليا الممتد على مسافة 1030 كيلومتر والرابط بين الحدود الجزائرية والمغربية على مستوى بلدية العريشة بتلمسان والحدود التونسية على مستوى بئر العاتر بتبسة، وذلك مرورا بولايات سعيدة وتيارت وسيدي بلعباس والجلفة والمدية والمسيلة وباتنة وخنشلة.
و ستتم هذه العملية حسب الوزير الأول من خلال وصل المقطعين باستخدام 12 طريقا فرعيا، في خطوة ترمي إلى تسهيل مختلف التبادلات التجارية وتقريب الهضاب العليا من المناطق الساحلية في إطار فك العزلة وتقريب الولايات.
بخصوص ربط ولاية سوق أهراس تحديدا بالطريق السيار شرق-غرب، فقد أشار أويحيى إلى أن العملية ستتم من خلال تنفيذ مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 16 الرابط بينها وبين قالمة والذي يمثل الشريان الاقتصادي لها بالنظر إلى مساهمته الفعلية في دفع عجلة التنمية المحلية بالمنطقة.
قال أويحيى إن السلطات المختصة أبدت موافقتها على تسجيل عملية دراسة وإنجاز مشروع ازدواجية هذا الطريق على مسافة 42 كلم، مذكرا أن مسألة تنمية الهياكل القاعدية للطرق السّيارة والسريعة للبلاد يعد أحد الاهتمامات الإستراتيجية للسياسة الوطنية لتهيئة الإقليم المنتهجة، بحيث تولي السلطات العمومية عناية خاصة بتطوير وتهيئة وإنجاز وعصرنة البنى التحتية والطرق الوطنية»، وهو الاهتمام الذي ينعكس من خلال تنفيذ المخطط التوجيهي للطرق (2015-2025) والذي يعد جزءا من المخطط الوطني لتهيئة الإقليم.