سجّلت ولاية معسكر تساقطا معتبرا للأمطار بلغت نحو 63 ملم بسبب الاضطراب الجوي الذي مس إقليم الولاية بداية الأسبوع الماضي، على أن تسمح أمطار الخير التي تشهدها ربوع الولاية في هذه الفترة من إنقاذ الموسم الفلاحي من الجفاف،وتمكن من رفع منسوب مياه السدود والمسطحات المائية الصالحة للسقي الفلاحي.
وذكرت رئيس مصلحة الموارد المائية عوالي ولد يرو لـ “الشعب”، أمس، أنّ كمية التساقط بلغت 63 ملم فيما مكّن التساقط المعتبر للأمطار برفع مخزون مياه سدود الولاية الأربعة إلى 70 مليون م3، ويتوقع أن تزيد كمية الموارد المائية المحصل عنها نتيجة التقلبات الجوية عن ٧٠، ٢ مليون م3، وهي الكمية الإضافية التي امتلأت بها السدود الأربعة للولاية مؤخرا، موضحة أن نسبة امتلاء السدود بلغت 34 بالمئة مقارنة مع تدني مستوى المياه المخزنة بفعل الجفاف الذي ضرب المنطقة في الفترات الأخيرة.
من جانب آخر، سجلت “الشعب” ارتياحا وسط المواطنين بمعسكر وضواحيها، خاصة بالنسبة لسكان المناطق الذين اعتادوا على مشاهد السيول الجارفة وهي تغمر سكناتهم المحاذية لمجاري الأودية، وكذا وسط مدينة معسكر وأحيائها التي كانت تتحول إلى برك للمياه في كل موسم شتاء، مرجعين الفضل في ذلك إلى عملية تنقية مجاري الأودية وصرف بالوعات المياه التي سبقت فصل الشتاء والفترات التي تتميز بالأمطار الرعدية والاضطرابات الجوية المفاجئة مهما كانت شدتها، على غرار سكان مناطق غريس، فروحة، السنايسة، والقرية الفلاحية بخصيبية التي سلم سكانها من الفيضانات رغم الكمية المعتبرة من الأمطار المتساقطة، الأمر الذي لا ينفي وجود مناطق في قلب الخطر على غرار سكان المناطق المنخفضة في المحمدية بالتجمع السكني الإخوة بن شنين الذين يعانون الأمرّين بسبب السيول في كل موسم شتاء.