أشاد سفير دولة فلسطين بالجزائر عيسى لؤي، بالدور الكبير الذي تلعبه الجزائر حكومة وشعبا في نصرة القضية الفلسطينية.
وقال، على هامش أشغال مؤتمر دولي بسطيف حول القدس الشريف، تحت شعار «واقع القدس الشريف والمسجد الأقصى»، إنه يهنئ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والسلطة الجزائرية على رعايتها ودفعها وتشجيعها للمؤتمرات حول القضية الفلسطينية، ولكن الأهم – حسبه - هو الخروج بآليات عملية وليس مجرد عواطف جياشة وشعارات رنانة.
وأضاف قائلا: على المؤتمر أن يجيب على أسئلة ما العمل وماذا يمكن تقديمه وما دور كل واحد في المعركة؟ وليس ترديد شعارات النصرة فقط، وهذا دون أن نعلي صوتنا بقدر ما نعلي عملنا.
جدير بالذكر، أن البرنامج المخصص للملتقى تضمن العديد من المحاضرات والمداخلات حول تاريخ فلسطين والقدس، باعتبارهما القضية الجوهرية لكل الأمة الإسلامية، إضافة إلى نشاطات دينية وثقافية، على أن تتوج الأشغال بصدور توصيات ترفع للسلطات المعنية.
وركزت المحاضرات المقدمة بالمناسبة على مكانة فلسطين في كتابات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وواقع المسجد الأقصى والمخططات الصهيونية التي تستهدفه، إضافة إلى دور المجتمع الدولي في الحفاظ على القدس وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجاء تنظيم هذا الملتقى على خلفية السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والقدس، خاصة بعد صدور قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس قبل أسابيع عديدة، وهو القرار الذي خلف استنكارا كبيرا من طرف الشعوب والحكومات العربية والإسلامية، كما أن القضية الفلسطينية كانت ومازالت احد أهم انشغالات الجزائريين، فجاء الملتقى لتأكيد التأييد المطلق للقضية العادلة، وعدم التخلي عنها مهما كانت الظروف .
