باشرت مصالح الأمن المشتركة بولاية تلمسان تحقيقات معمقة في قضية الاحتجاجات التي هزت منطقة السواني على الحدود مع المغرب والتي حاولت بعض الأطراف توسيعها بعدما حملوا شعارات معادية للسياسة الوطنية وطالبوا بفتح الحدود مع المغرب، حيث أشارت مصادر أمنية لـ “الشعب” أن أطرافا لها علاقات بالتهريب وراء العملية واستغلت شباب المنطقة لتنفيذ الاحتجاجات التي تم تفعيلها على مستوى شبكة التواصل الاجتماعي ودعوة كل قرى المنطقة الحدودية للاحتجاج.
الاحتجاجات التي ربطتها مصالح الأمن التي طوقت المنطقة وتمكنت من استتباب الأمن بمحاولة التصدي لعملية تسييج الحدود وتجفيف ما بقي من منابع التهريب، ما أدى إلى زرع الفتنة وسط الشباب، حيث أقدم نهار أول أمس إلى غاية ساعات متأخرة من الليل سكان بلدية السواني التابعة إقليميا لدائرة باب العسة على غلق الطريق الوطني رقم 07 أ في احتجاجات عارمة احتجاجا على عملية تسييج الحدود والمطالبة بمناصب شغل أو فتح الحدود مع المغرب لممارسة التهريب كبديل لشبح البطالة.
ويشتبه وقوف شبكات التهريب تنشط خلف الحدود وراء دعم الشباب المحتج الذين قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 07 أ بالمتاريس الملتهبة وقطع الحركة ما بين مغنية ومرسى بن مهيدي رافعين شعارات تطالب بفتح الحدود والاحتجاج على عملية تطويق الحدود التي قلصت التهريب بعد تطبيق مخطط لالا مغنية الذي أتى بنتائج هامة بداية من تفعيله بأمر من وزير الداخلية في 25/01/2016، ومكن من حماية المواد المدعمة من التهريب والقضاء على ندرة المواد الغذائية وأزمة الغداء بمدن الشريط الحدودي.
وحاول المحتجون توسيع الاحتجاج إلى مناطق حدودية أخرى من خلال محاولات يائسة ما يؤكد أن القضية مدعمة من أيادي خارجية.
من جهتها، تدخلت مصالح الأمن في ساعة متأخرة من الليل، حيث طوقت المنطقة وفتحت الطريق وباشرت تحقيقا حول بؤر هذه المشكلة والأطراف التي تقف وراءها، كما قامت بتطويق كافة المناطق الحدودية خوفا من التغرير بشبابها ودفعهم إلى احتجاجات دون معرفة أهدافها أو نتائجها.