افتتح، أمس، بالجزائر منتدى أعمال يجمع بين منتدى رؤساء المؤسسات وحوالي خمسين مؤسسة تضم مجمعات كبرى ومؤسسات صغيرة ومتوسطة تابعة لحركة المؤسسات الفرنسية (ميداف).
ويتمحور هذا المنتدى الذي يترأسه رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد ونظيره في ميداف بيار غاتاز حول أربعة مواضيع رئيسية وهي: الرقمنة، الطاقات المتجددة، الشراكة العمومية الخاصة والمناولة.
واكد غاتاز لدى افتتاح التظاهرة الاقتصادية بأن ميداف شاركت بأكبر وفد لها في الجزائر و»هذا ما يشهد على الاهمية التي يوليها قطاعنا الخاص للتعاون الاقتصادي مع الجزائر».
وأضاف بالقول: «جئنا لتجسيد ثلاثة أنشطة مهمة: تثمين المؤهلات التي نتقاسمها، تعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين ومنح الأولوية للشباب والمقاولة».
واعتبر في هذا السياق أن الجالية الجزائرية في فرنسا تمثل «قوة وثروة ودعما» يسمح ببناء مستقبل البلدين معا داعيا إلى استغلال التحولات الكبرى التي يشهدها العالم على غرار الانتقال الطاقوي والثروة الرقمية وتطورات الهجرة وهذا من اجل رفع التحديات المتعلقة بالنمو والشغل بصفة مشتركة.
وأبدى غاتاز أمله في أن يرى مقاولة وشراكة مستدامة ومربحة للطرفين بين الجزائر وفرنسا لتصبح بذلك في صميم العلاقات الثنائية معتبرا بأن المؤسسة تستحوذ على 90 بالمائة من الحلول لهذه التحديات.
«آن أوان الانجاز. هذا المنتدى هو فرصة لتجديد شراكتنا»يصرح رئيس ميداف.
من جهته دعا حداد إلى «تحالف استراتيجي» مع فرنسا لاسيما في مجالات الطاقة وبالأخص الطاقات المتجددة والبتروكيمياء والتعدين والفلاحة والصناعات الغذائية والصحة والصناعة الصيدلانية والرقمنة.
وأشار في هذا السياق إلى أن هذا التحالف من شأنه أن يكون قاعدة للتعاون شمال-جنوب.
كما حيا حداد بهذه المناسبة المقاربة المتجددة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي وضع حدا للتمييز بين القطاعين العام والخاص مما يسمح ببروز «قطاع خاص جزائري تنافسي».
وبفضل هذه الإصلاحات يمكن للصادرات خارج المحروقات التي يقوم بها متعاملو القطاع الخاص أن ترتفع إلى عدة مليارات دولار بغضون سنوات حسب حداد.
ويشارك في هذا المنتدى أكثر من 60 رئيس مؤسسة فرنسية تنشط في قطاعات مختلفة من بينها البنية التحتية والنقل والبناء والطيران والدفاع والمالية والبيئة والطاقة والصناعة والرقمنة والتربية والخدمات.
وسيتوج المنتدى بالتوقيع على اتفاق لإنشاء مجلس أعمال جزائري-فرنسي وكذا مذكرة تفاهم حول التعاون في مجالات الشباب والمقاولة والتكوين والرقمنة.