أجمع رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة ورئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، على ضرورة الارتقاء بالعمل البرلماني العربي إلى مستوى التحديات التي تعرفها الأمة العربية. وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني أن بوحجة أكد خلال استقباله لرئيس البرلمان العربي الذي شرع في زيارة رسمية إلى الجزائر على «أهمية تجاوب البرلمان العربي مع واقع الأمة، لاسيما في هذه الظروف الراهنة»، مبديا «استعداد الجزائر الدائم للعمل على تحقيق هذا الهدف».
واعتبر بوحجة أن الرهان الحقيقي يتمثل في «توظيف الإمكانات الاقتصادية المتاحة لخدمة العمل العربي المشترك»، داعيا في هذا الإطار إلى فسح المجال للعلاقات الثنائية لتقريب الرؤى المختلفة. وعند التطرق إلى واقع الساحة العربية توقف بوحجة عند ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، داعيا إلى «انتهاج الطرق السلمية والحوار لحل الخلافات، حفاظا على ما يجمع الأمة العربية». كما أبرز في سياق ذي صلة، أهمية دفع مسار المصالحة في ليبيا باعتبار أن استقرارها هو استقرار للمنطقة العربية وفرصة مواتية لنهضتها التنموية»، مشددا في الإطار ذاته على «ضرورة إبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الانشغالات العربية، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال». بدوره، انتهز السلمي الفرصة ليؤكد أن التركيز منصب حاليا على «الارتقاء بعمل البرلمان العربي إلى ما فوق مستوى الاستشارة»، مضيفا أن الهيئة التي يرأسها «بإمكانها تعزيز الوحدة العربية لاسيما وأن الوضع في المنطقة بات يتسم بالدقة والخطورة». كما أضاف قائلا إن الظروف الراهنة استوجبت من البرلمان العربي الاستلهام من تجربة المصالحة الوطنية الجزائرية للاستفادة منها في تقليل وقع الاختلافات العربية، مذكرا في سياق حديثه أن انطلاقة البرلمان العربي كانت من أرض الجزائر وبدعم كبير من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
واختتم رئيس البرلمان العربي حديثه بالإشارة إلى خطط مراحل العمل المقبلة لاسيما فيما يتعلق بحشد الدعم للقضية الفلسطينية ومواجهة القرار الأمريكي بخصوص القدس وكذا ضبط آليات مخطط محاربة التطرف بالإضافة إلى الدفع بالعمل الدبلوماسي مع الهيئات البرلمانية الوطنية والإقليمية والعالمية بما يخدم المصالح والقضايا العربية، يضيف المصدر ذاته.