عبر سكان قريتي، «أيت أونير» و«إعدنانن» ببلدية فرعون، عن قلقهم بسبب الأوضاع الصعبة التي تهدد حياتهم، عقب حدوث ازدياد رقعة الانزلاق الكبير للتربة الذي حدث سنة 2004، والذي تواصلت حدّته سنة 2015 بعدما تسبب في تشققات بالمنازل، مما أدى إلى فرار العائلات خوفا من انهيار بيوتهم.
وأكد عبد السلام عدنان رئيس جمعية المحلية، لـ«الشعب»، قائلا: «نحن جدّ قلقين من الوضعية الراهنة، حيث نعيش أوضاعا جدّ صعبة والموت يحيط بنا من كلّ مكان وفي أي وقت، لا سيما وأن بيوتنا تعرضت إلى انهيارات جزئية وتشققات في الأسقف والجدران بسبب انجراف التربة».
داعيا السلطات للتكفل بانشغالاتنا والاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها سكان المنطقة، خاصة وأنّ نداءاتهم السابقة لم تجد من يسمعها، باستثناء تدخلات الحماية المدنية التي تسجل تقارير حول الانزلاقات، كما تمّ إيفاد لجنة من المجلس الشعبي الولائي، لكنّ السكان مازالوا يراوحون مكانهم ولا جديد تحقق على أرض الواقع.
من جهته قال هارون رئيس البلدية، أنّ الوضعية صعبة بعد وقوع ظاهرة انزلاق التربة، وما زاد الطين بلة هي الأمطار المتهاطلة التي زادت من تعقيد الأمور، وقد قامت مصالح البلدية بإعداد دراسة حول الانزلاق، كما تمّ إيفاد لجنة ولائية إلى عين المكان، بهدف إيجاد الحلول العاجلة والكفيلة لوقف هذه الظاهرة وإنقاذ القرى المنكوبة.
للتذكير فقد منح المجلس الشعبي الولائي، مساعدة مالية بقيمة بـ500 مليون سنتيم، للمتضررين من عقب مخلفات الاضطرابات الجوية للسنة الفارطة، التي شهدتها العديد من المناطق بالولاية، ومنها قرية إعدنان، وهي التفاتة طيبة إلاّ أنّ السكان يطالبون بالمزيد من الدعم ومساعدتهم على الاستقرار.