من أولويات السياسة الدفاعية الجزائرية

قمة افريقية حول الأمن السيبرياني بمشاركة300 خبير و متعامل اقتصادي بوهران

وهران: أم الخير.س

انطلقت أمس أشغال القمة الإفريقية للأمن السيبرياني في طبعتها السادسة الموسومة بعنوان ‘‘الأمن السيبرياني في عصر التحول الرقمي بإفريقيا ‘‘  و التي تحتضنها ولاية وهران على مدار ثلاث أيام بفندق الشيراطون ،بمشاركة 15دولة و 300خبير و متعامل اقتصادي في مجال المعلوماتية و تكنولوجيا الاتصال ، حيث تناقش أشغال القمة الإفريقية التي تنظمها وكالة إكس كوم ،مسائل الأمن السيبرياني و حماية المعطيات ، الخدمات النقدية و الدفع عبر الانترنيت و الأهم من ذلك الأمن السيبرياني سلاح السيادة الوطنية زيادة على بحث سبل تنمية التعاون الإفريقي في مجال تحقيق الأمن السيبرياني ، فيما يتطلع المشاركون في القمة إلى دراسة الوضع العام للأمن السيبرياني في الجزائر و آفاقه المستقبلية في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة و تبني الجزائر لنموذج اقتصادي جديد يعتمد أساسا على الرقمنة و تعميم استعمالاتها الإدارية العمومية و الاقتصادية من خلال نظم الدفع الالكتروني و التجارة الالكترونية و غيرها من معاملات يومية  في المجال.

خطوات ثابتة نحو تحقيق الحوكمة السيبريانية
 
ولدى إشرافه على افتتاح أشغال الندوة ، استعرض مهدي زكريا رئيس وكالة اكس كوم ، دراسة ميدانية علمية جرى إنجازها في السنتين الأخيرتين شملت صبرا لآراء نحو ألف متعامل و مستخدم للنظم المعلوماتية حول الاستراتيجيات الأمنية الالكترونية و طرق تسيير الأخطار والممارسات التكنولوجية المتعلقة بتكنولوجيات المعلومات و الاتصالات الأكثر استعمالا بين الأشخاص والمؤسسات لحماية بياناتها ، حيث أظهرت الدراسة بحسب الخبير الجزائري مهدي زكريا أن الجزائر خطت خطوات جادة نحو تحقيق الحوكمة السيبريانية من خلال التنظيمات و القوانين الجديدة التي جاءت بها السلطات لتعزيز توجهها الاقتصادي الجديد و الذي يتطلب الحرص على تعميم ثقافة الأمن السيبرياني بين الأفراد و الجماعات و كذا العمل بأنظمة وبرامج معلوماتية لها القدرة على المقاومة و التصدي لأنواع الأخطار و الهجمات الالكترونية ، و أشار المتحدث أنه يجب أن يعي الجميع أهمية الأمن السيبارني الذي يعتبر مسألة جوهرية تضعها العديد من الدول على رأس أولوياتها و استراتيجياتها الدفاعية ،من بينها الجزائر التي تعتبر رائدة في المجال على المستوى الإفريقي و تحظى بتصنيف عالمي مقبول وفق المؤشرات التي تُظهر أن السلطات العمومية في الجزائر سارعت إلى وضع القواعد القانونية اللازمة من أجل خلق توازن بين التحولات التكنولوجية العالمية و التوجه الاقتصادي الوطني الجديد ، و بالاستناد إلى الدراسة المنجزة التي أوضحت عموما أن 99 بالمئة من مشاكل المؤسسات الاقتصادية تعود إلى إهمال إجراءات الأمن السيبرياني ،و أن 32 بالمئة من المؤسسات الاقتصادية و الهيآت العمومية في الجزائر لا تعمل بهذه الإجراءات كما يجب عدا استعمالها المحدود لبرامج حماية البيانات ، حيث دعا الخبير مهدي زكريا -أمام التهديدات والمخاطر المتزايدة التي يخلفها استخدام التكنولوجيا الحديثة في الجزائر -إلى اعتماد سياسة أمنية وطنية تضع مسألة توفير الأمن السيبارني ضمن الاهتمامات الجوهرية للمؤسسات و ذلك من خلال توسيع مجالات التعاون مع الخبراء الجزائريين في مجال تكوين المستخدمين و تشجيع المؤسسات على الرفع من الميزانيات المخصصة لأمنها السيبرياني ، زيادة على تعزيز سبل التعاون الدولي في مجال تبادل التجارب و الخبرات و المعلومات المتعلقة بالجرائم و الهجمات الالكترونية .
البحث عن دعامة جديدة للأمن السيبرياني
من جهته ، دعا المدير المركزي بوزارة الداخلية هني عبد الرزاق ، الخبراء الجزائريون المشاركون في القمة إلى إيجاد دعامات جديدة للأمن الوطني السيبرياني ، تمكن السلطات العمومية من العمل في ظروف أمثل ، تضمن لها تقديم خدمات عمومية ذات جودة للمواطن ، مشيرا أن الجزائر تولي أهمية قصوى للتهديدات الالكترونية و قضايا تحقيق الأمن السيبرياني ، الأمر الذي يتجلى في النشاطات المكثفة لمختلف الأسلاك الأمنية و الهيئآت العمومية و المستقلة المهتمة بمسألة «الأمن السيبرياني « .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025