أوصت لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين للمجلس الشعبي الولائي بميلة نهار أمس، في تقريرها المقدم خلال الدورة العادية الأولى للسنة الجارية 2018، بتفعيل دور جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية كونها شريكا أساسيا للمنظومة التربوية وعدم اعتبارها مصدر ازعاج للإدارة وعدم عرقلة تجديدها كونها أداة تواصل بين الإدارة والأولياء لرفع الانشغالات إلى الهيئات الوصية، لا سيما ما تعلّق منها بالطعام والنقل المدرسي والتدفئة والمنح المدرسية وغيرها.
وشدّدت اللجنة بتفعيل دور المجالس البلدية في تدعيم المؤسسات التربوية، لا سيما المدارس الابتدائية، كما أوصت بتدعيم التأطير الإداري بمزيد من العمال والمشرفين التربويين وفتح أبواب التشغيل والسعي لعمليات ترميم للمؤسسات المتضرّرة خلال العطل المدرسية.
وأوصت اللجنة بتخصيص فضاءات عقارية لإنجاز مؤسسات تربوية جديدة بالأحياء السكنية الحديثة. توصيات المجلس الولائي طالبت أيضا باستغلال المرافق الشاغرة على مستوى البلديات وتحويلها إلى مدارس كحل مؤقت للاكتظاظ في المدارس المركزية، كما طالبت اللجنة بإيجاد حلول للسكنات الوظيفية المستغلة من طرف العمال المتقاعدين او المحولين الى مؤسسات اخرى.
وبالرغم من توفر عدة بلديات على شبكة الغاز الطبيعي، ومرور قنواته أمام المؤسسات التربوية، فإن اللجنة سجلت افتقار بعض المدارس للربط بهذه الشبكة، كما هو الحال في مدرسة قرفة العياشي ببلدية واد سقان، ومدرسة علاوة شرفي ببلدية أحمد راشدي، ونفس الشيء في مدرسة عوينة عمار ببلدية بوحاتم، ثم أن مؤسسات أخرى تعاني من مشكلة الصيانة في أجهزة التدفئة لقلة عدد العمال، أو نقص الخبرة.
وعن الربط بشبكة الهاتف والانترنيت، فهي مشكلة صعّبت من مهمة التواصل عبر البريد الإلكتروني بالنسبة لرؤساء المؤسسات، وذلك بخصوص التعامـــل مع مستجدات الأرضية الوطنية للرقمنــــة التي أضحت تشكل القلب النابض لإدارة المؤسســـة، وللعملية التربوية بالنسبة للأساتذة والتلاميذ.
للإشارة، فإن دورة المجلس الشعبي الولائي صادقت على جدول أعمال الدورة بالأغلبية وتمّ تقديم عروض حال حول انجازات الولاية لعام 2017، والتي بلغت 266 عملية مبرمجة، كما تمّ تقديم عروض حول قطاعات التعليم العالي والفلاحة والتكوين المهني.
——
