269 خلية جوارية للتّدخل السّريع في الأماكن النّائية والمعزولة
أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، أمس، عن التحسن المسجل في المؤشرات الصحية من خلال الإستراتجية المتبعة في بناء الهياكل وتكوين الإطارات الطبية وشبه الطبية والإدارية وتعميم العلاج الوقائي، خاصة أمام تزايد عدد الولادات التي تجاوزت حسب الديوان الوطني للإحصائيات عتبة المليون ولادة، ما يلزم الجزائر على ضمان التغطية الصحية الشاملة.
أكّدت الدالية خلال افتتاح يوم إعلامي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة بالمركز الوطني لتكوين الموظفين المتخصصين ببئرخادم بحضور ممثلو هيئة الأمم المتحدة ممثلو مختلف القطاعات الوزارية، أنّ الجزائر تسجل ارتفاع محسوس في الولادات الحية للسنة الثالثة على التوالي مقارنة بانخفاض في نسبة الوفيات سنة 2016 بالمقارنة مع سنة 2015، ما يدل على ارتفاع معدل العمر عند الولادة، الذي فاق لأول مرة 77 سنة لدى الرجال وإلى أكثر من 78 سنة لدى النساء، مشيرة الى تراجع عدد الوفيات لدى الرضع بنسبة 4 بالمائة مقارنة بسنة 2015.
وأوضحت الوزيرة خلال اليوم الإعلامي المنظم تحت شعار «من اجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة»، أن مجانية الخدمات الصحية تدخل ضمن البرامج التنموية للبلاد التي أكد عليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،وضرورة ترسيخ المبدأ على أرض الواقع من خلال العديد من البرامج الموجهة لتحسين المستوى المعيشي للفئات الهشة، وكذا تمكينها من التغطية الاجتماعية التي تضمن الرعاية الصحية.
وفي إطار الخدمات الصحية والنفسية التي يقدمها القطاع، أكدت الدالية أن أعوان 400 مؤسسة متخصصة يقدمون العديد من الخدمات لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص المسنين، وكذا الأطفال المحرومين من الرابط الأسرية والنساء ضحايا العنف، وهذا الى جانب المجهودات المقدمة من طرف 269 خلية جوارية للتضامن المنتشرة عبر التراب الوطني التي تتدخل في الأماكن النائية والمعزولة.
وأضافت الوزيرة أنّ دور طبيب الخلية تكميلي لدور طبيب المصالح الصحية، حيث تسند له مهمة الطب الجماعي، والتي تكمن في تسهيل السبيل للأشخاص الذين يعيشون ظروف إجتماعية صعبة الولوج إلى الخدمات الصحية بفضل الطب الجواري عند الضرورة، مع ضمان التنسيق الدائم من مصالح الصحة العمومية والجماعات المحلية في حالة اكتشاف أخطار على صحة الأسرة والأشخاص.