قرية تيملوكة بسطيف تعاني الجحيم وتناشد السلطات

غياب العقود والإنارة ووضعية الطرقات تنغّص حياة السكان

سطيف: نور الدين بوطغان

ناشد سكان قرية تيملوكة التابعة لبلدية عين أرنات، 10 كم غرب عاصمة ولاية سطيف، وبإلحاح السلطات الولائية والمركزية التدخل العاجل للنظر في المشاكل المتعددة والمتراكمة التي تعيشها القرية، رغم موقعها الهام، ورغم النداءات المتكرّرة للسلطات المعنية بالتكفل بانشغالاتهم التي بقيت حبرا على ورق، ولم تشهد التجسيد الميداني، وهذا على الرغم من الوعود التي يتلقونها في كل مرة يتصلون فيها بالسلطات.
 ذكر أحد ممثلي السكان للجريدة، انه رغم ما تناولته وسائل الإعلام المختلفة، في المدة الأخيرة، عن وضعية قريتهم، إلا ان دار لقمان بقيت على حالها، وفي التفاصيل، أشار المتحدث إلى أن قرية تيملوكة العريقة والمعروفة تحتل موقعا هاما، بقربها من عاصمة الولاية ببضعة كيلومترات فقط، وعلى بعد مئات الأمتار عن مطار 8 ماي 1945، التابع لولاية سطيف، فهي بحسبه بوابة الولاية من جهة قاصدي مطار سطيف، أو الداخلين لعاصمة الولاية.
 بعدد سكان يفوق 4 ألاف نسمة، مازالت مظاهر الريف التي أكل عليها الدهر وشرب قائمة في قريتهم، من خلال انعدام الإنارة العمومية، وما يخلفه ذلك من أخطار على السكان وممتلكاتهم، إضافة إلى المعاناة الكبيرة فيما يخص وضعية الطرقات التي تتحول إلى برك ومستنقعات مع نزول أول قطرات الأمطار، مما صعب الحركة بشوارع القرية التي تحولت إلى جحيم لدى السكان، بسبب الغياب التام للتهيئة الحضرية.
ترى مصالح البلدية أن قرية تيملوكة لم تعرف حقا نصيبها من ذلك، إلا أن العملية مبرمجة مستقبلا، على غرار قرية البحيرة التابعة لنفس البلدية، أما عن المساحات الخضراء، فرغم أن الموقع ريفي بامتياز، إلا أن القرية تفتقر لمساحات خضراء مهيأة وحدائق  للاستراحة، ولإعطاء وجه لائق لهذا التجمع السكني الهام.
من جهة أخرى، تعاني القرية من إحدى المشكلات العويصة التي لم تجد حلا لها، رغم المساعي التي قام بها السكان، وتتمثل في انعدام الوثائق الإدارية للملكية لدى السكان القدامى الذين يقيمون بسكنات من العهد الاستعماري، ما جعلهم في ورطة بعدم الحصول على رخص للبناء لتجديد وتوسيع السكنات التي تعرف تدهورا كبيرا بسبب عامل الزمن والظروف الطبيعية، في مقابل قطع أرضية حديثة في عهد الاستقلال، ومنذ 1980 يتمتع أصحابها بالعقود .
وقد طرق السكان كل الأبواب، بما فيها سلطات الدائرة  والبلدية، باعتبار أن المنطقة تم تحويلها إلى الوكالة المحلية للتسيير والتنظيم العقاريين من طرف البلدية، وعند الاتصال بالوكالة تحيلهم إلى مصالح البلدية، والتي تعيدهم بدورها للوكالة، ولدى اتصالهم بالدائرة لم يجدوا الحل، وبقوا في حلقة مفرغة منذ عدة سنوات، والإشكال مازال قائما، وهو ما نغّص حياتهم.
 أمام جملة المشاكل التي اعتبرها السكان مطالبا جد مشروعة، يناشد السكان وبإلحاح، عبر جريدة «الشعب «سلطات الولاية والجهات المركزية المعنية، إيفاد لجنة للتحقيق في الوضعية المزرية التي آلت إليها قرية تيملوكة، للوقوف على النقائص ومعالجتها في أسرع وقت ممكن، لأنهم يعتبرون أنهم يعيشون الجحيم بالقرب من عاصمة إحدى أكبر ولايات الوطن في كل المجالات الاقتصادية والتنموية، وهذا أمر غير مقبول،خاصة وان الدولة قد وضعت كل إمكانياتها لتحسين حياة السكان، وحل مشاكلهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025