لا تسريح للعمال وموعد الثلاثية لم يحدد بعد
عشية إحياء أول ماي عيد العمال استضافت جريدة «الشعب» النقابي لخضر بدر الدين مستشار الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، الذي أجاب عن جملة من إنشغالات عالم الشغل في الجزائر، وتفاعله مع التحولات الاقتصادية الراهنة.
في البداية إعتبر السيد بدر الدين أن المغزى العميق من الشعار المرفوع حاليا من الإتحاد العام بمناسبة أول ماي، ألا وهو «السيادة الاقتصادية» الرفض القاطع للتدخل الأجنبي في القرار السيادي الجزائري في جميع القطاعات، وهذا ما ينطبق على ما يسعى إليه الإتحاد الأوروبي حاليا من خلال الضغوط الممارسة مم طرفه حيال الجزائر لثنيهاو على مراجعة قراراتها المندرجة في إطار حماية منتوجها الوطني.
ويريد مقابل ذلك إحتكار الزبون أو السوق ومنعه من الإنفتاح على الشركاء الآخرين حفاظا على مصالحهم الضيقة في المقابل بالجزائر التي ترفض أن تكون سوقا مفتوحا على أوروبا وهذا خيار سيادي لا يحق لأحد أن يتدخل فيه، هذا هو المعنى من الشعار الذي تبناه الإتحاد يضاف إليه حماية المنتوج الوطني.
كما نفى بدر الدين نفيا قاطعا، أن يكون هناك تسريح للعمال مستقبلا، لأن السياسة التي تعتمدها الجزائر هي توفير مناسب الشغل، وليس طرد العمال، والحالات التي يذكرها البعض في قطاع البنائ، لا تتعلق بفضل العمال، بقدر ما لها علاقة بمسائل داخلية بحتة لها صلة بالرواتب، خارج هذا لا يوجد أي مشكل يذكر، وهذا هو التوجه الذي تسير عليه الجزائر حاليا ومستقبلا.
وفيما يتعلق بموعد لقاء الثلاثية القادم، أوضح بدر الدين بأن التاريخ لم يحدد حتى الآن رافضا أي تعليق حول هذه الآلية التشاورية التي تندج في إطار الحوار الإجتماعي.
وبخصوص العودة إلى العمل بالتقاعد المسبق دون شرط السن، أشار النقابي لخضر بدر الدين بأن ما يحوز عليه من معلومات بحكم إطلاعه على الملف، فإنه لا يوجد ما يوحي باعادة استئناف العمل بصفة التقاعد المسبق، وما يتداوله البعض لا علم له به، وهذا إنطلاقا من بديهية مفادها أن الصندوق الوطني للتقاعد بصدد البحث عن تمويلات جديدة تكون بمثابة المؤشر الايجابي لإحداث التوازنات المأمولة حتى يتم تفادي أي طارىء قد تؤثر على مداخيله في غضون المواعيد القادمة.
