قال مستشار الأمين العام للمركزية النقابية محمد بدر الدين، أمس، أن العمال الجزائريين واعون كل الوعي بالتحديات التي تواجه البلاد وأكد أنهم اظهروا في كل المحطات وقوفهم والتزامهم مع الدولة الجزائرية، وهو ما يظهر الثقة الكبيرة التي يتحلون بها في ظل تحولات خطيرة يشهدها العالم.
ودعا القيادي بالمركزية النقابية كل العمال الجزائريين إلى التحلي بالوعي والحفاظ على استقرار البلاد، انطلاقا من دورهم النضالي في تقوية الاقتصاد الوطني وذلك لمواجهة التحولات والهجمات على حد تعبيره التي يعيشها العالم اليوم، وأوضح ضيف «الشعب» أن المركزية النقابية لديها الثقة الكاملة في كل العمال وتفتخر بهم وتدعوهم في نفس الوقت إلى الحفاظ على الحقوق والمكاسب المحققة حفاظا على استقرار البلاد ورفع التحدي عاليا لاستمرارية تحقيق الانجازات في قطاع الشغل.
وأكد النقابي أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين ملزم بان يكون وفيا لكل العمال وفي خدمتهم لتحقيق هدف واحد وهو خدمة البلاد، مشيرا إلى أن ما تحقق من انجازات ومكاسب عمالية هي نظير تضافر جهود الجميع لمواجهة التحديات، حيث قال أن ذكرى عيد العمال تتزامن مع المكاسب التي حققها العمال الجزائريون على مدار سنوات من النضال، حيث أكد أن اكبر انجاز ومكسب حققه العمال هو الحريات النقابية التي تبقى مثالا للنضال النقابي في الجزائر.
وأضاف بدر الدين أن المكاسب المحققة في مختلف المجالات تؤكد لا محالة الاهتمام الكبير الذي حظي به العمال خلال السنوات الأخيرة وهو ثمرة نضالهم النقابي لتعزيز مكانتهم داخل مختلف المؤسسات الوطنية، وتعتبر المكاسب الاجتماعية المحققة أهم الانجازات التي تحصل عليها العمال حسب المتحدث الذي ذكر أن الحماية الاجتماعية المتمثلة في صندوق الضمان الاجتماعي والسكن الوظيفي وطب العمل هي كلها مكاسب لا يمكن لأحد التشكيك فيها نهائيا من طرف النقابات.
وأوضح المتحدث إلى انه برغم ما تحقق قد لا يرقى إلى تطلعات الكثيرين إلا انه يبقى انجازا لا يمكن التشكيك فيه، وذكر أن كل المؤسسات لديها تعاضديات عمال على غرار تعاضدية عمال البناء التي تحظى بامتيازات كبرى وكذلك تعاضدية عمال النفط والبتروكيماويات.
وذكر النقابي أن الأجور هي الأخرى من بين المكاسب المحققة موضحا أن العمال منضوون تحت لواء المركزية النقابية في بعض القطاعات تضمن لهم النقابة الأجر لعائلاتهم لمدة سبع سنوات وإذا انقضت هذه المدة لو يبلغ الأولاد سن الرشد تقدم لهم منحة شهرية إلى غاية بلوغهم قائلا» أن كل هذا تحقق بفضل النضال النقابي الطويل».
كما يعد السكن الوظيفي وطب العمل الذي يحظى به العمال داخل مؤسساتهم هي مكاسب تحققت بتضامن العمال فيما بينهم من خلال الاشتراكات التي يتم تحصيلها من طل قطاع، مضيفا أن الضمان الاجتماعي تكفله كل إدارات المؤسسات الاقتصادية عبر التراب الوطني، داعيا العمال إلى الحفاظ على هذه الانجازات ومواصلة النضال لتحقيق مالم يتحقق.