الاتحاد هو الشريك الاجتماعي الوحيد الموجود

المركزية النقابية مسؤولة...ولا يمكن اختصار النضال النقابي في الاحتجاجات

فريال بوشوية

جزم مستشار الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين محمد لخضر بدر الدين، بأن المركزية النقابية الشريك الاجتماعي الوحيد الموجود من حيث التمثيل والمنخرطين، معتبرا أن النقابات الأخرى تخص مهنا فقط ولا تمثل قطاعات، كما نبه إلى أنه من الخطأ اختصار العمل النقابي في «الحركات الاحتجاجية».
لم يسلم الاتحاد العام للعمال الجزائريين من الانتقادات الموجهة له في السنوات الأخيرة، التي تعيب عليه تقدم النقابات المستقلة التي تظهر في الواجهة وتراجعه في الميدان، طرح رفضه النقابي البارز محمد لخضر بدر الدين، الذي نزل أمس ضيفا على «الشعب» جملة وتفصيلا لعدة اعتبارات، وبالنسبة له فان المركزية النقابية الوحيدة الموجودة في الميدان من حيث الحضور والتمثيل والنشاط، وأكثر من ذلك التحلي بالمسؤولية، كسلوك حضاري في ظل وجود سلطات عمومية تشجع على الحوار الذي يعد ـ حسبه ـ أنجع الطرق للتكفل بانشغالات الطبقة الشغيلة.
موقع الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الساحة النقابية اليوم، التي تشهد بروز عديد النقابات المستقلة التي تفتقد عادة تمثيلا يسمح لها بالتفاوض ويعطيها حق الاحتجاج، محل استفسار وأدى بالبعض إلى انتقاد غيابه في الميدان، طرح لا يشاطره الجميع لاسيما منهم من يجزمون بأن توقيع العقد الاقتصادي الاجتماعي منذ عدة أعوام، والمشاركة في إطار حوار منتظم وجاد ومسؤول ضمن فضاء الثلاثية، أعطى منحى جديدا للنشاط النقابي.
وذهب محمد لخضر بدر الدين الذي شغل عدة مناصب ويشهد له بنضاله النقابي، لاسيما عندما كان أمينا عاما لفدرالية المحروقات، في هذا الاتجاه جازما بأن المرحلة اليوم تختلف عن الأمس، فعندما كان لابد من اللجوء إلى احتجاج لأن الظرف اقتضى ذلك في مرحلة صعبة مر بها الاقتصاد الوطني تسببت في تضرر العمال، وذكر منها الخوصصة وقانون المحروقات.
غير أن المعطيات اليوم تبدلت، ذلك أن المؤسسات تعيش استقرارا  ولا يوجد هاجس تسريح العمال، كما أن عجلة الاقتصاد الوطني تحركت وأعطيت الأولوية للمنتوج الوطني، ولا يمكن ـ أضاف يقول ـ ضيف «الشعب» اختصار النضال النقابي في الحركات الاحتجاجية أو في إضراب، لا تؤدي في نهاية المطاف إلا إلى نتائج سلبية.
المركزية النقابية كيفت طريق نضالها النقابي وفق المستجدات والمعطيات الراهنة، ففي ظل تحبيذ السلطات العمومية الحوار، كان لابد من تغليب صوت التعقل والحكمة، من خلال التكفل بانشغالات العمال في إطار حوار مستمر لا يغفل مصالح العمال، أنجع بكثير من الإضرابات التي لا تخدم أحد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025