تعرف الأخبار الرياضية متابعة كبيرة من طرف الجمهور في مختلف وسائل الإعلام، وتحتل مكانة مرموقة ضمن اهتمامات القراء والمشاهدين والمستمعين، خاصة في السنوات الأخيرة مع ظهور القنوات التلفزيونية الخاصة، وكذا التطور التكنولوجي الذي يسمح للمستقبل الحصول على الأخبار من خلال هاتفه الذكي مباشرة عبر مراقع مخصصة .
هذا الواقع شكّل شبكة حقيقية التي تدور خلالها الأخبار والمعلومات عن الشأن الرياضي بسرعة فائقة بتدخل الكثير من الأشخاص وحتى خارج «مهنيّ الإعلام» بالاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن هنا يمكن القول أن المتابعين للرياضة وبصفة خاصة كرة القدم هم من فئة الشباب الذين يستخدمون التكنولوجيات الحديثة، وبالتالي لا يكتفون بمتابعة الأخبار وإنما «المساهمة» الفعلية في «وضع» بعض المعلومات في مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تكون في غالب الأحيان صحيحة وتفتقد للدقة المطلوبة في تقديم خبر ما.
ومن هنا يأتي دور الصحفي الذي يكون في موقع إعطاء الخبر بطريقة احترافية التي تفيد المتتبّعين، بعيدا عن «الإشاعة» التي انتشرت بشكل كبير في المجال الرياضي، حتى أن العديد من الرياضيين اضطروا للتواصل مباشرة مع جمهورهم العريض من خلال موقع خاص مع التوضيح في كل مرة
«أنه الموقع الرسمي» لأحد النجوم الرياضية.
لذلك، فإنّ المعلومة الرياضية تحتاج للدقة أكثر من «الجري» وراء السبق الصحفي الذي يكون منقوصا من عدة نواحي في حالة تقديمه دون احترام التفاصيل التي في كثير من الأحيان تبتعد عن الدقة المطلوبة في مثل هذه الحالات.
وبما أن السبق الصحفي يقدم الإضافة للإعلامي في حالات كثيرة قبل السنوات الأخيرة، إلا أن ذلك قد تراجع بشكل رهيب بفعل «زحف الصحفي المواطن»، الذي كثيرا من الأحيان يسبق وصول الإعلامي إلى الخبر، كما أن معظم الصحف «تجتهد» لتقديم الخدمة في هذا المجال من خلال تطوير الموقع الالكتروني الذي يساهم بشكل كبير في إعطاء المعلومة في حينها، ومواصلة التفاصيل والتحاليل «في الورقي» بشكل يعطي لكل وسيلة وظيفتها في ظل التنافس.
وتبقى المصداقية مرتبطة بشكل وثيق بالمعلومة الدقيقة في الاعلام الرياضي، حيث أن بعض الحالات أكدت أن «الخلط» بين السرعة والتسرع أدى الى العودة الى خبر ما لتصحيحه..ممّا يفقد الوسيلة الإعلامية الكثير.
فالاحترافية في الإعلام الرياضي تتطلب الدقة والتموقع بشكل ذكي من كل هذه الأخبار المتداولة في المواقع ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا من خلال التقرب أكثر من «صانعي» الأحداث، أي الرياضيين والمسيرين الذين يرحبون في أغلب الأحيان بالإعلامي المحترف أي الذي يدقق في المعلومة أو يتحصل عنها من المصدر خدمة للقارئ وحفاظا على مصداقيته ومصداقية العنوان.