أكدت بأن تدهوره بات يهدد الاقتصاد العالمي ، زرواطي:

مخطط عمل للتنوع البيولوجي 2016 ـ 2030 من أجل التنمية المستدامة في الجزائر

عنابة: هدى بوعطيح

أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي أن التنوع البيولوجي في الجزائر يعد موردا هاما تستفيد منه عدة قطاعات اقتصادية، على غرار الفلاحة والصيد البحري والصناعة، كاشفة بأن التنوع البيولوجي قد تدهور بشكل مثير للمخاوف في جميع أنحاء العالم لدرجة أنه أصبح يهدد الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي والحياة البشرية..
وأفادت وزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي خلال زيارة تفقدية لقطاعها بولاية عنابة أنهم يعملون على تشخيص الوضع البيئي عبر الوطن، لا سيما المناطق الحساسة التي تحتوي على محميات وتتوفر على التنوع البيولوجي والمناطق الرطبة، مشيرة إلى وجود عمل تنسيقي مع إدارة الغابات، بالنظر إلى الجهود الجبارة المبذولة من طرف الجزائر .
وقالت زرواطي بأن هناك تهديدات مختلفة على التنوع البيولوجي، وبغية التخفيف من الثأتيراث السلبية عليه، صادقت الجزائر على اتفاقية التنوع البيولوجي التي تلزم جميع الأطراف اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على التنوع البيئي البيولوجي، والاستخدام المستدام لمكوناته والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناجمة من استعمال الموارد الوراثية.
وأوضحت بأن الاتفاقية توجت سنة 2000 بإعداد الإستراتيجية الأولى لمخطط العمل الوطني للتنوع البيولوجي، بحيث أدرجت فيها الأهداف والمؤشرات العالمية المصادق عليها في إطار هذه الاتفاقية، مؤكدة أن هذه الإستراتيجية سمحت أيضا بتعزيز الإطار التشريعي والقانوني والمؤسساتي للمحافظة على هذا التنوع وتوسيع شبكة المجالات المحمية.
وزيرة البيئة قالت بأنه تم اعتماد إستراتيجية ومخطط العمل للتنوع البيولوجي 2016 ـ 2030 تحت عنوان التنوع البيولوجي من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والتكيف مع التغيرات المناخية، والتي صادق عليها اجتماع الحكومة في 28 مارس الأخير، مشيرة إلى أن الحكومة أولت لها عناية كبيرة لأهميتها.
وأكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة بأن الجزائر ترغب من خلال هذه الإستراتيجية في رفع مسؤوليتها إلى أعلى مستوى من المتطلبات، لتحقيق أهداف اتفاقية التنوع البيولوجي، ولذلك شجعت هذه الإستراتيجية على تقاسم المسؤولية، فيما يخص رهانات التنوع البيولوجي وترقيته من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية.
كما سمحت ـ حسب الوزيرة ـ بتحديد أربعة توجيهات إستراتيجية تتوزع على 21 هدف وطني و113 عمل، على غرار تكييف إطار مؤسساتي واستراتيجي وقانوني، تطوير المعارف والمهارات وتقاسمها والتحسيس بأهمية التنوع البيولوجي من أجل تنمية مستدامة وشاملة، إلى جانب ترقية المحافظة على التنوع البيولوجي وإصلاحه بغية استدامة الثروة الطبيعية الجزائرية وتطويرها، وتتمين هذا التنوع من أجل اقتصاد أخضر.
وطالبت الوزيرة بضرورة التعاون والتكامل لتطبيق هذا الرهان، ودعم هذه الخطوات والمحافظة على ارثنا الطبيعي، كما دعت المجتمع المدني لتجنيد المواطن وإدراجه في أعمال حماية الأنظمة الايكولوجية وإصلاحها، وتوفير الوسائل اللازمة لذلك، مؤكدة بأن الاستعمال الدائم للتنوع البيولوجي وتثمينه، سيسمح بمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتعلقة بالتغيرات المناخية، على اعتبار أن التنوع البيولوجي أصبح مصدر اقتصادي مهم جدا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024