الجزائريون يستهلكون بمعدل 17 الى 20 سيجارة يوميا
يتسبب في وفاة ما لا يقل عن 70 ألف مواطن كل سنة، التدخين هذا “ المدمر “ لصحة الإنسان ، الذي لا يبالي الناس بمخاطره، ويبذلون المال لاقتنائه، لدرجة أن البعض بلغ حد الشراهة، لينتهي بهم المطاف في المستشفيات بعد الإصابة بمرض السرطان. هذا ما أبرزه البروفيسور زيدوني رئيس لجنة الوقاية والتوعية بمخاطر التدخين.
على أساس أن مكافحة هذه الآفة التي تنخر الجيوب والصحة ، راح البروفسور ، أمس ، من خلال لقاء اثيري عبر القناة الثالثة، يحذر من مخاطر التبغ ، التي تعدد سبب الوفاة المبكر لعشرات الآلاف من المواطنين سنويا مذكرا بالإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية، من خلال القوانين التي منها ذلك المتضمن في قانون الصحة، الذي يمنع التدخين في الأماكن العمومية ، و الغرامة لمن يخالف القانون، و يعد ذلك – حسبه – هام جدا لحماية المواطنين من “تسمم التدخين”.
ما بين 16 إلى 17 حالة في 100 ألف نسمة تسجل سنويا
أفاد زيدوني في هذا الإطار أن سرطان الجهاز التنفسي يصيب ما بين 16 إلى 17 حالة في 100 ألف نسمة تسجل سنويا ، بالإضافة إلى أمراض القلب التي يسببها التدخين و يعد ذلك رقما مقلقا ، لأنه يهدد الصحة العمومية و يكلف الخزينة العمومية مبالغ ضخمة للتكفل بهذه “العدوى” التي تنتشر بالعادة والموضة والتقليد.
بالإضافة إلى حث مدمني التبغ على التوقف عن التدخين ، يرى البروفيسور زيدوني ، من الضروري أيضاً حماية السكان غير المدخنين من اضرارالتدخين السلبي الذي يحمل اليهم “بنفس القدر من الخطر” ، و لذلك يؤكد على أهمية الجانب التحسيسي و تقويته حتى يساهم على الأقل في التقليل من عدد المدخنين بـ 10 ٪ سنويا ، خاصة و أن الرقم المتعلق بمستهلكي “هذا السم” مرشح للارتفاع في غضون السنوات المقبلة .
يرى زيدوني أن قبل كل شيء ، يجب أن تتجه الجهود المبذولة في المقام الأول ، إلى تمكين السلطات على المستوى الإقليمي، من خلال إنشاء لجنة للوقاية في كل ولاية، بدعم من السلطات العمومية المسؤولة عن تطبيق هذا القانون في جميع الأماكن العامة .
في نفس الوقت، الذي يحظر فيه استهلاك السجائر في هذه الأماكن ، ( بمعدل 17 إلى 20 سيجارة في اليوم حسب الإحصائيات ) يرى البروفيسور أن المدخنين يجب أن يكون لديهم مساحة محددة ومضبوطة من حيث التنظيم ، لإشباع رغبتهم في استهلاك التبغ ، وهو إجراء ، يبقى أن يتم تقنينه من خلال مرسوم تنفيذي – على حد قوله -.
1.5 مليار سيجارة سنويا تنتج في الجزائر
أشار زيدوني في سياق الحديث إلى أن الشركة الوطنية للتبغ، تستهلك “آلاف الهكتارات” من محاصيل التبغ لحصاد “عدة مليارات من الدنانير” من خلال إنتاج ما لا يقل عن 1.5 مليار سيجارة سنويا ، بالإضافة إلى وجود شركات مختلطة تنتج السجائر في الجزائر، و ذلك بالنظر إلى تنامي
وانتشار الشركات المصنعة في الجزائر منها شركات متعددة الجنسيات ، و التي أصبحت تشكل “لوبي قوي” يساهم في تفشي الآفة و الوفاة التي تترصد شريحة المدخنين - حسب تعبيره-.