«الشعب» تستطلع حركة التّجارة بالعاصمة قبل العيد

إستياء من ارتفاع أسعار الملابس وتتساءل عن غياب مصالح الرّقابة

آسيا مني

حركية تجارية كثيفة تعيشها العاصمة عشية عيد الفطر، حيث تسارع العائلات الجزائرية لاقتناء ألبسة الأطفال وهدايا العروس كما هو معروف عليه في تقاليدنا. الحركية رفعت من عدد الطلب خلال هذه الأيام المباركة ما تسبب في التهاب الأسعار بشكل جنوني أثار استياء العديد من المواطنين، هو ما لمسته «الشعب» خلال جولة استطلاعية عبر عديد البلديات.
البداية كانت من بلدية الشراقة أكبر نقطة تجارية غرب العاصمة تعرف عددا كبيرا من المحلات وسوقا كبيرا يناسب كل المداخيل، حيث نجد المحلات التي تبيع الملابس ذات العلامة التجارية العالمية المعروفة وكذا محلات تقتصر على عرض منتوجات وطنية أو أخرى بأسعار متوسطة، ما يجعلها تستقطب عددا كبيرا من الزبائن بشكل يومي، زادت حدته خلال هذه الأيام.
غير أن المفاجأة صنعت الفارق في الأسعار التي باتت نوعا ما خيالية أو غير معقولة، كما وصفها عدد من المواطنين في تصريحاتهم وانطباعاتهم لـ  «الشعب».
«فاطمة»، ربة عائلة وأم لـ 3 أطفال تحدثت عن انتهازية بعض التجار ممن يستغلون هذه المناسبات لرفع أسعار الملابس بشكل جنوني ما يزيد من أثقال كاهلهم خاصة، قالت لنا فاطمة أن الشهر الفضيل يعرف مصاريف كبيرة من اجل تحضير طاولة الإفطار حيث تشهد بدورها أسعار الخضر ارتفاعا خلال شهر رمضان.
 عن الأسعار أوضحت فاطمة أنها مبالغ فيها: «لقد قصدت إحدى المحلات التجارية هنا ببلدية الشراقة المعروفة بحركيتها التجارية، وكنت استطلعت بعض الأسعار في جولة عادية، أعجبني فستانا يليق بابنتي التي تبلغ من العمر   11 سنة وقررت شراءه لها مع اقتراب العيد وها أنا اليوم أعود لاقتنائه لأجد سعره قد زاد 2000 دج، ما أثار استغرابي وانزعاجي في نفس الوقت لمثل هذه التصرفات غير المبررة وغير المراقبة».
هكذا كانت فاطمة نموذجا حيا لعدة تصريحات مشابهة أدلى بها مواطنون آخرون في تصريح لـ «الشعب»، ليتقاطع كلهم في مطلب مفاده ضرورة تحريك لجنة لمتابعة مثل هذه التجاوزات التي باتت تزيد من أعباء العائلات، خاصة وان المواطن الجزائري لا يمكنه أن يستغني عن بعض التقاليد كاقتناء ملابس جديدة تتناسب والاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث يتباهى الأطفال صبيحة العيد بملابسهم ما يصنع بهجة العائلات الجزائرية ويزيد من متعة اليوم.
 وجهتنا الثانية كانت بشرق العاصمة، حيث قمنا بجولة عبر عدد من المراكز التجارية التي تشتهر بها المنطقة على غرار المركز التجاري باب الزوار ومركز حمزة باش جراح، أرديس، سوق دبي حيث تشهد هي الأخرى حركية منقطة النظير حيث يتسارع المواطنون لاستكمال مستلزمات وملابس العيد، حيث وجدنا أسعارها في اعلى المستويات.
«زكية» التي كانت في رحلة بحث عن ملابس تقليدية تليق كهدية لخطيبة ابنها، كما هو معروف في تقاليدنا الجزائرية زيارة العروس في بيت أهلها وتقديم لها هدية العيد أو كما تلقب باللهجة الجزائرية «المهيبة»، أكدت لنا أنها وجدت صعوبة في اقتناء ذلك بسب الارتفاع الجنوني لأسعارها هذه الأيام على عكس الأيام العادية.
«الشعب» اقتربت من التجار لتعرف أسباب التهاب أسعار الملابس،
خاصة وأن أصابع الاتهام توجه في كل مرة إليهم باتهامهم بالجشع واستغلال المناسبات والمواسم لتحقيق الربح  بلا وجه حق، حيث برروا ذلك بارتفاع تكاليف الاستيراد ما انعكس على الأسعار، على حد قولهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025