تحتضن دار الثقافة الدكتور أحمد عروة بالقليعة اليوم يوما دراسيا لمناقشة اشكالية المخدرات و أثرها على العلاقات الاجتماعية و ذلك باشراك جميع القطاعات ذات الصلة بالموضوع باعتبار ذات القضية تعني الجميع و لا ترتبط بقطاع الصحة لوحده.
وحسب ما أشارت إليه الطبيبة الرئيسية لمركز الوسيط للوقاية من الإدمان بفوكة الدكتورة العالية عنتر فإنّ اليوم الدراسي يندرج ضمن برنامج نشاطات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الموافق لـ26 جوان من كل سنة، كما يعتبر اليوم الدراسي استجابة مباشرة لأهداف البرنامج الوطني للصحة العقلية و الذي حظي بخطة عمل دقيقة
و واضحة خلال الفترة الفاصلة بين 2015
و 2020 من خلال اعداد استراتيجية عمل واضحة لمعالجة هذه القضية على المستوى الجهوي مع اعتبار مركز الوسيط بفوكة مرجعيا في مثل هذه المبادرات على المستوى الوطني.
ومن المرتقب بأن يفصل اليوم الدراسي المقترح في عدّة نقاط عالقة لا يزال يكتنفها الغموض على غرار العمل المشترك ضمن شبكات متعددة القطاعات وتأهيل برنامج الوقاية وفقا للمعطيات الميدانية و الحاجة المعبر عنها و تحيين مقاربة العلاجات و تنمية وسائل وأنظمة إعادة الادماج وفقا لحاجيات الأشخاص المتحررين من الادمان، بحيث يرتقب بأن يتم استحداث نموذج هيكلي يشمل عدّة قطاعات في مرحلة أولى قبل المرور إلى مرحلة إعداد برنامج عمل تشارك فيه مختلف القطاعات المعنية بمكافحة المخدرات كوزارة الداخلية
و الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان ومصالح الصحة العمومية، إضافة الى قطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والشباب والرياضة والتضامن الوطني والجماعات المحلية والتشغيل والشؤون الدينية والجامعات.
تجدر الإشارة إلى كون برنامج اليوم الدراسي المقترح يشمل عدّة مداخلات مباشرة على مدار الفترة الصباحية يقدمها ممثلون عن مختلف الهيئات العمومية المعنية بمكافحة المخدرات مع عرض تطور منهجية العمل المعتمدة، على أن تشهد الفترة المسائية تشكيل ورشات عمل متخصصة ليختتم اللقاء بعرض إستراتيجية العمل الموحدة لكافة القطاعات فيما يتعلق بالوقاية والعلاج والإدماج على مستوى إقليم ولاية تيبازة.
كما تجدر الإشارة أيضا إلى كون مركز الوسيط بفوكة يعتبر من بين أولى المراكز المنشأة على المستوى الوطني منذ سنة 2011، بحيث تقرّر إنشاء 53 مركزا للعلاج على المستوى الوطني و تمّ لحدّ الآن إنشاء 40 مركزا، و قد استقبل المركز منذ إنشائه أكثر من 1000 حالة إدمان من الجنسين و تمّ التعامل معها في ظروف مختلفة بحيث استفادت بعض الحالات من إجراءت الادماج في المجتمع وفقا لاتفاقية تعاون وقعها المركز مع وكالة القرض المصغر على مستوى الولاية و يستغرق متوسط فترة العلاج بالمركز 6 أشهر للحالة الواحدة حسب ما علمناه من الطبيبة الرئيسية به الدكتورة عنتر العالية.