تتواصل بقسنطينة حملة الحصاد والدرس التي انطلقت خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، بصفة محتشمة نظرا لتساقط كميات معتبرة من الأمطار، وهو ما أكده مدير المصالح الفلاحية «ياسين غديري» لـ «الشعب».
شملت العملية الشعير والبقوليات الجافة خاصة منها العدس وهو المنتوج الفلاحي الذي انطلقت عملية جنيه عبر مختلف بلديات الولاية، حيث فاق المردود 30 قنطارا في الهكتار الواحد.
للمرة الأولى التي يتم فيها تسجيل هاته النسبة مقارنة مع توقعات المصالح الفلاحية التي وضعت ما نسبته 15 قنطارا للهكتار الواحد، ليتضاعف المردود، نظرا للظروف الجوية الملائمة وكمية الأمطار المتساقطة والتي فاقت 500ملل بدءا من شهر أكتوبر إلى غاية شهر جوان.
اعتبر ياسين غديري أن تساقط الأمطار يلائم كل المحاصيل الزراعية سواء الحبوب الشتوية، البقوليات الجافة، البقوليات العلفية وكذا الأشجار المثمرة، مؤكدا أن المردود مشجع بالنسبة للبقوليات وهو الذي أرجعه لاحترام الفلاحين للمسار التقني، والذي يتعلق عموما بكيفية الزرع والحرث، باستعمال الأسمدة والمبيدات.
كما أن اندماج المهنيين والفلاحين في هذا المسار، بحسب غديري، لم يأت اعتباطا بل كان نتاجا لعمل تنسيقي بين المديرية والمصالح والمعاهد والفلاحين والذي دام 20سنة، الأمر الذي جعل الولاية تصل لنتيجة 30 قنطار/ه، والذي يعتبر المردود جد مشجع للفلاحين، وهو الهدف في الموسم الفلاحي القادم سيما في إطار محاربة أراضي البور والأراضي غير المستغلة حيث سيدخل كافة الفلاحين في ديناميكية الإنتاج والوصول لمردود يفوق ما تم تحقيقه بموجب الموسم الحالي، سيما مع الوصول لتقليص أراضي البور، خاصة وأن الفلاحة اليوم لم تعد مقتصرة على فلاحي المناطق الريفية فقد أضحت متطورة ولها مداخيلها حيث أن الفلاح اليوم يعول عليه كثيرا للمشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني.
أما فيما يخص المحاصيل الكبرى على غرار القمح اللين والصلب، لا يزال مبكرا بحسب غديري بسبب الأحوال الجوية الباردة، متوقعا أن تنطلق عملية الحصاد في ظرف أسبوع إلى 10 أيام كحد أقصى.
أما بالنسبة للعتاد الفلاحي كشف ذات المصدر أنه لا توجد أية عراقيل أو مشاكل بالنسبة للمكننة، حيث توجد 400 حاصدة على مستوى الولاية و15 نقطة جمع بسعة 2 مليون قنطار/ه، وهي الإمكانيات التي تجعل حملة الحصاد والدرس تمر في ظروف حسنة، رغم أنها تعرف في الأيام الأولى من الحملة اكتظاظا، باعتبار كافة الفلاحين يرغبون في الحصاد في نفس الوقت إلا أنها مرحلة ظرفية يمكن تسييرها خاصة مع توفر كافة الإمكانات.
وتتخوف المصالح الفلاحية من الحرائق وارتفاع درجات الحرارة وما تسببه من خسائر على غرار ما وقع الموسم الفارط، حيث تجاوزت الخسائر 400 قنطار في الهكتار الواحد.
لهذا اتخذت المصالح التدابير اللازمة لتفادي وقوع حرائق تقضي على المردود الكبير المنتظر، وذلك من خلال العمل الجواري التحسيسي، تنقلات عبر البلديات، بمعية مصالح الغابات والحماية المدنية. كما تم اتخاذ إجراء احترازي آخر تمثل في إرفاق كل حاصدة بجرار به خزان مائي وبصهريج مزود بمحرك، حتى يكون الضغط المائي قوي في حالة أي طارئ، دون نسيان قارورات إطفاء النار حالة وقوعها
400 حاصدة و15 نقطة تجميع
توقع مردود فلاحي وفير خلال هذا الموسم
م .ط

شوهد:126 مرة