شدد وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى، أمس على تغيير الخطاب الديني من الأكاديمي المباشر داخل المؤسسات الدينية الى التفتح على المجتمع تماشيا مع التطور التكنولوجي الحديث من خلال فتح المساجد والمؤسسات الدينية و الوقفية للقامات الفاعلة و المؤثرة ليتسنى لها مسايرة العصر الذي يتطلب خطابا يراعي متطلبات العصر ،لا سيما ان الجزائر تتمتع بحصانة مرجعية وحيدة لا تشوبها شائبة من شانها تعكير الأجواء و التي رسمها سلفنا و مجاهدونا و شهداؤنا.
اعتبر الوزير الزوايا حصنا منيعا للانزلاق، ولهذا انتهجت الجزائر منذ عشرات السنين منهج الاعتناء بالزوايا و تدعيمها ماديا ومعنويا لما له من دور في تصحيح مسار التوجه الديني المعتدل.
وخلال زيارته التفقدية إلى بعض البلديات وقف الوزير على مستجدات أثلجت الصدر كمسجد قرطوفة الذي به بقاعة مجهزة لتلقي فئة الصم البكم لخطبتي الجمعة و الدروس عبر شاشة و مترجم عن قرب بقاعة مستقلة .
وفي هذا الاطار قال عيسى انه يتوجب على المساجد ان تخصص فضاءات لتلقي الدروس وهو ما يترجم الخطاب الديني عبر الميديا بين سلطة الاعتدال ومحك التطرف وكذا دور القنوات الخاصة الجزائرية في الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية وتخصيص قاعات لطلبة المؤسسات التربوية لمراجعة الدروس لا سيما اثناء الامتحانات الرسمية.
كما تفقد الوزير ورشة اعادة تهيئة مسجد صلاح الدين الايوبي بعاصمة الولاية تيارت الذي يعتبر من اقدم المشاريع المسجلة منذ ثمانينيات القرن الماضي .وقد قام والي تيارت الحالي بن تواتي عبد السلام بتدعيمه ماديا خلال السنة المنصرمة، اما بدائرة الدحموني فقد تفقد مسجد الحمان ومسجد المصطفى ببلدية قرطوفة الذي يعتبر تحفة فنية وحضارية جميلة .
ببلدية تقدمت الاثرية والحضارية كانت للوزير زيارة تفقدية لزاوية عبد القادر بن مستورة ليعود الوفد الوزاري الى عاصمة الولاية تيارت اين تم وضع حجر الاساس لمشروع مسجد سعد بن ابي وقاص بحي زعرورة.
زاوية احمد بن عون الله كانت هي كذلك محل معاينة و زيارة من طرف وزير الشؤون الدينية اين استمع الى شروحات حول سنة تعليم القران بالنسبة لطلبة الأرياف و مكوثهم داخل الزاوية لمدة سنوات لتحصيل تعليم القران واتمام حفظه.
نشير ان الزوايا التي زارها وزير الشؤون الدينية استفادت من اعانات مادية وعينية من طرف السلطات الولائية و كذا فتح طرقات تؤدي اليها مما يسهل التنقل اليها بسهولة .