حث قادة الأمم المتحدة الحكومات والشركات والمجتمع المدني على تكثيف الجهود العام الجاري لإنهاء عمل الأطفال بحلول 2025، وفقا لما هو متفق عليه من جانب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قبل عشرة أعوام.
قال رئيس منظمة العمل الدولية جاي رايدر، في معرض إطلاق الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على عمل الأطفال، «دعونا نتذكر أنه لا يزال هناك 152 مليون في صفوف عمالة الأطفال». غير أن العدد أقل بواقع مائة مليون مقارنة ببداية القرن الجاري.
وقال رايدر في فعالية عبر الإنترنت من جنيف إنه يجب على وكالات الأمم المتحدة العمل معا للتصدي لهذه المشكلة ولا سيما في قطاع الزراعة وفي مناطق الصراع التي في الأغلب ما يعمل فيها الأطفال في ظل ظروف خطيرة.
وحذّرت هنريتا فور، رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة، من أن جائحة كوفيد - 19 جعلت الأطفال أكثر عرضة للاستغلال. وقالت إنه في حين أن الجائحة زادت من الصراع الاقتصادي، فإن إجراءات الإغلاق زادت من صعوبة وصول عمال الرعاية الاجتماعية ومفتشي العمل إلى الأطفال وأماكن عملهم.
حثت الشركات على القيام بما عليها في أعمال العام الجاري. وقالت فور، «لم يعد هناك عذر لإدراج عمل الأطفال في سلاسل إمدادكم». وقال آمار لال، وهو ناج هندي من عمل الأطفال، ومحام وناشط، إن وجود قوانين وسياسات ضد مثل ذلك الاستغلال ليس كافيا. وأضاف، «نحتاج إلى تحرك في 2021»، مطالبا بتنفيذ القواعد الموجودة.
تصنف منظمة العمل الدولي عمل الأطفال على أنه عمل قاصرين يضر بالأطفال بأي شكل أو يحول دون تعليمهم. وتشمل أسوأ الأشكال، العبودية، الاستغلال الجنسي، والانفصال عن الوالدين.