بفعل هيمنة مرتقبة على منتدى دافوس

مركز الجاذبية الاقتصادية العالمي ينتقل نحو آسيا

 بعدما خرجت أقوى من جائحة كوفيد-19 يتوقّع أن تهيمن آسيا على أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يعقد افتراضيا هذا العام، بينما تصارع دول الغرب تفشي الفيروس ويواجه رئيس أمريكي جديد تحديات هائلة.
قالت المجموعة الفرنسية لتأمين القروض أولر إرميس في دراسة هذا الشهر إن مركز الجاذبية الاقتصادية للعالم ينتقل نحو آسيا منذ 2002. وأضافت أن «أزمة كوفيد-19 يمكن أن تسرع ترجيح الدفة على مستوى العالم لمصلحة آسيا».
ورأت الدراسة أنه «بحلول 2030، نتوقّع أن يكون مركز الجاذبية الاقتصادية للعالم في محيط التقاء الصين والهند وباكستان».
وبحسب موقع «الفرنسية»، فإنه خلال منتدى 2020 الذي انعقد في مكانه المعتاد بدافوس الواقعة على جبال الألب السويسرية، كانت نخبة العالم قد بدأت للتو تستشعر القلق إزاء وباء ظهر في الصين قبل شهر على قمتهم.
وفيما يواصل فيروس كورونا المستجد حصد مزيد من الأرواح ويسدد ضربة للاقتصادات حارما ملايين الأشخاص من العمل، فإن الصين ودولا آسيوية أخرى ستسجل في 2021 تعافيا قويا من الفيروس الذي اجتاحها أولا. والمنتدى الذي يعقد افتراضيا بسبب الجائحة الأسبوع المقبل يحمل عنوان «عام حاسم لإعادة بناء الثقة».
وستسلّط الأضواء على الرئيس الصيني شي جينبينج، الذي سيلقي خطابا هذا الإثنين في افتتاح الفعالية التي تستمر حتى الجمعة المقبل. والشخصيات الكبيرة المشاركة هي المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية، التي ترأس الهيئة التشريعية للاتحاد الأوروبي.
ولن يظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة دافوس الافتراضية، التي لم تكن أبدا حدثا ثابتا على جدول أعمال البيت الأبيض، حتى وإن وعدت الإدارة الجديدة بإعادة إحياء سياسة خارجية تعددية بعد أربعة أعوام على نهج دونالد ترامب وسياسة «أمريكا أولا».
لكن ترامب خرج عن التقاليد وتوقف مرتين في دافوس، واستمتع بالاختلاط مع نخبة عالم الأعمال. وقبله كان بيل كلينتون الرئيس الوحيد، الذي توجه إلى دافوس، ولمرة واحدة فقط. من آسيا سيحضر الرئيسان الصيني والكوري الجنوبي ورئيسا وزراء الهند واليابان.
وبعد التجمع الافتراضي الأول سينتقل منتدى دافوس في ماي إلى سنغافورة، بعيدا عن المنتجع الشتوي السويسري الفخم، حيث تواصل انعقاده منذ أسسه البروفيسور الألماني كلاوس شفاب 1971. والسبب المعلن وراء نقله يتعلق بالمخاوف الصحية، لكن المنتدى يعقد افتراضيا لا يجذب بشكل خاص شخصيات متنفذة ومؤثرة تفضل التواصل خلف أبواب مغلقة في فنادق فخمة وعقد اجتماعات في أجواء رسمية.
فقبل أربعة أعوام قدم ترامب نفسه بطل التجارة الحرة، ما أثار ارتياح المشاركين في دافوس، الذين كانوا يخشون من التدابير الحمائية للرئيس المنتخب حديثا. ومع ذلك، فإن بايدن سيوفد جون كيري، الموفد الخاص لشؤون المناخ، الذي سيلقى ترحيبا بعد إعادة الرئيس الديمقراطي واشنطن إلى اتفاق باريس للمناخ.
ويتضمّن جدول القمة ورشات عمل بعنوان «رأسمالية أصحاب المصالح: بناء المستقبل»، وأخرى بعنوان «الدفع نحو عقد اجتماعي جديد» و»إعادة ضبط الاستهلاك من أجل مستقبل مستدام».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024