لتحويل الأزمة إلى نصر

الانتعاش الاقتصادي الأمريكـي سلاح بايــدن القـوي

 عادت الأجواء الاعتيادية لتطغى على وتيرة عمل الإدارة الأمريكية داخل البيت الأبيض في ظل «أسبوع حافل» على حد تعبير الرئيس جو بايدن.
كان بايدن قد أشار، إلى عدد من الأوامر الرئاسية التي وقّع عليها منذ توليه مهامه في 20 جانفي وإلغاء قوانين قام سلفه دونالد ترمب بتفعيلها على مختلف الأصعدة من الهجرة إلى الرعاية الصحية، بحسب موقع «الفرنسية».
أظهرت بيانات حول أكبر انكماش للاقتصاد منذ 1946، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي 3.5 في المائة في 2020، التداعيات المالية لإغلاق المطاعم وانخفاض حركة الطيران وتسريح العمال. لذا فإن رئاسة بايدن قد تكون مرهونة بما يحدث لاحقا.
والنجاح في تلقيح الأمريكيين وقيادة انتعاش اقتصادي يمكن أن يساعدا بايدن في تحويل كارثة إلى نصر. والإخفاق في ذلك يمكن أن يحمله معه حتى نهاية ولايته.
ويرى أستاذ السياسة في جامعة جورجتاون مارك كارل روم أن «النجاح في كل مسألة أخرى يتوقف فعلا على ذلك». ومع توقّع بايدن حملات تلقيح واسعة بحلول الصيف، يقول روم إن الرئيس سيواجه قريبا اختبارا بسيطا وجليا. فهل يستطيع الأشخاص العاديون «الذهاب إلى الشاطئ دون القلق من المرض والموت»، تساءل روم. وأضاف «تلك ستكون خطوة هائلة».
والتحدي الآخر أمام بايدن سيكون إرساء الوحدة في بلد قسمته رئاسة ترامب.
واختباره الكبير التالي سيكون الحصول على دعم الحزبين في مجلس الشيوخ لقراره الرئاسي الأول: خطة إنقاذ ضخمة بقيمة 1.9 تريليون دولار لمساعدة المتضررين من كوفيد - 19. والمؤشرات حتى الآن ليست جيدة. لكن البيت الأبيض يشدّد على أن بايدن، السناتور السابق لأعوام طويلة، في موقع يسمح له بتقريب الجانبين.
لكن الإنجاز اللافت في الأيام العشرة الماضية كان وببساطة تذكير الأمريكيين بوجود بيت أبيض لا تحدث فيه أمور غير متوقّعة.
ونظمت إيجازات صحافية يومية ومفصلة ومليئة بالحقائق، بل حتى مملة، لخبراء حول كوفيد - 19 والاقتصاد وغيرهما. وكما قال معد برنامج «ذي لايت شو» ستيفن كولبرت ساخرا حول الفرق بين خطة بايدن للتعامل مع الفيروس وخطة ترمب: «توجد خطة».
وكما عدت حملة بيل كلينتون الرئاسية أن «كل شيء يتعلّق بالاقتصاد»، فإن «كل شيء الآن يتعلق بالفيروس».
فحصيلة كوفيد - 19 تقترب من 0.5 مليون وفاة في الولايات المتحدة.
وعرف الاقتصاد الأمريكي في 2020 أسوأ عام له منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن حملة التلقيح الجارية ضد فيروس كورونا المستجد وخطة الدعم الاقتصادي الأخيرة تحييان الآمال بانتعاش في عام 2021.
وتأثر النمو في الولايات المتحدّة بعودة انتشار الفيروس في الخريف بعد فترة تراجع في الصيف. ولذلك فرضت الولايات قيودا جديدة، أثرت سلبا في النشاط الاقتصادي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024