اتفاق التجارة الحرة

بريطانيا تستهدف 500 مليون مستهلك

بعد شهر على التطبيق الفعلي لـ»بريكسيت»، طلبت بريطانيا الانضمام إلى اتفاق التجارة الحرة في منطقة المحيط الهادئ، على أمل الاستفادة من «النمو القوي» الذي تسجّله الدول الأعضاء الـ11 فيه، الواقعة في آسيا والقارة الأمريكية.

اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ يمثل سوقا تضمّ نحو 500 مليون مستهلك ويشكل 13.5 في المائة من الاقتصاد العالمي، وهو النسخة الجديدة لاتفاق التبادل الحر عبر المحيط الهادئ الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
وبحسب موقع «الفرنسية»، ترغب لندن في أن تصبح رائدة في التبادل الحر عبر التفاوض على اتفاقات في كل أنحاء العالم، بعد ذلك الذي أبرمته مع شريكها الأوروبي السابق في نهاية 2020، ويرتقب أن تبدأ التفاوض هذا العام مع أعضاء «اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ»، الذي يضم خصوصا أستراليا وكندا واليابان والمكسيك وسنغافورة. وتقدمت بالطلب رسميا أول أمس ليز تراس وزيرة التجارة الدولية البريطانية، التي قالت «ما نريد القيام به هو ربط بريطانيا بهذه الاقتصادات التي تسجل نموا قويا».
وتتوقّع خفض الرسوم الجمركية على سلع مثل المشروبات والسيارات «ما سيسمح للشركات البريطانية بتصدير مزيد إلى هذه الدول». وتأتي مبادرة بريطانيا بعد عام على خروجها من الاتحاد الأوروبي في جانفي 2020، إثر نصف قرن تقريبا من علاقة مضطربة. في ختام المرحلة الانتقالية، انسحب البريطانيون أيضا من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي وسط تصميم، بحسب قولهم، على «استعادة السيطرة» على قوانينهم وحدودهم.
خارج الاتحاد الأوروبي، تنطلق البلاد من الصفر بشأن الاتفاقات التجارية التي كانت تربطها في مناطق مختلفة عبر الاتحاد الأوروبي. ولسدّ هذا الفراغ، وقعت اتفاقات تجارية مع 60 دولة بينها اليابان وسنغافورة، وهما مركزان ماليان وتجاريان مهمان، وتنتميان أيضا إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وتطمح خصوصا إلى اتفاقية شاملة مع الولايات المتحدة لكن لم تحقق نتائج مهمة حتى الآن، كما أن الآمال بأن تسجل نجاحا سريعا تراجعت مع وصول جو بايدن، المؤيد لأوروبا، إلى البيت الأبيض.
وقال بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني «بعد عام واحد على مغادرتنا الاتحاد الأوروبي، نقيم شراكات جديدة ستحقق فوائد اقتصادية هائلة لشعب بريطانيا».
وأضاف «التقدم بطلب لنكون أول دولة جديدة تنضم إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ يبرز طموحنا للقيام بأعمال تجارية بأفضل الشروط مع أصدقائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم، وأن نكون داعمين متحمسين للتجارة الحرة العالمية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024